"مطالب حماس جنونية".. نتنياهو: لن أسمح بخسارة إسرائيل للحرب في غزة

منذ 9 أشهر 104

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أن تل أبيب لن توافق على مطالب حركة حماس للتوصل إلى صفقة هدنة وتبادل أسرى، بينما أصر على تنفيذ عملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة.

وصرح نتنياهو، في مؤتمر صحفي عقد في القدس، بأن "مطالب حماس جنونية، إنهم يريدون تحقيق هدف واحد، وهو هزيمة إسرائيل".

وأضاف: "من الواضح أننا لن نوافق عليها، عندما تتنازل حماس عن هذه المطالب، يمكننا المضي قدما".

وتابع: "لدينا القوة الكافية لتدمير قوة حماس في غزة، علينا أنّ ندمر معظم كتائبها، ولقد قمنا بقطع شوط كبير فيما يخص ذلك"، وفق تعبيره.

وفي وقت سابق السبت، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن "المقاومة الفلسطينية لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي وانسحاب جيش الاحتلال خارج غزة والالتزام بإعادة الإعمار" من أجل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.

والثلاثاء الماضي، عقدت جلسة مفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة بشأن مقترح صفقة جديدة لتبادل الأسرى، لكنها انتهت دون تحقيق أي اختراق.

العملية الإسرائيلية في رفح

ورغم تحذيرات إقليمية ودولية من أي اجتياح إسرائيلي لرفح، قال نتنياهو: "الذين يريدون منعنا من شن عملية عسكرية في رفح، يريدوننا أن نخسر هذه الحرب، لن أسمح بذلك".

واعتبر أن "هناك مجالًا كبيرًا لإجلاء المدنيين في منطقة رفح حتى نتمكن من شن عملية عسكرية".

وفي وقت سابق السبت، ذكرت "قناة 12" العبرية، أن نتنياهو، سيعرض على حكومته الأسبوع المقبل، خطة هجوم الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح.

وتعلن إسرائيل حاليًا عزمها اجتياح رفح بالمنطقة الجنوبية المكتظة بالنازحين، بعد أن أخرجت سكان الشمال بالقوة ووجهتهم إلى الجنوب بزعم أنه "منطقة آمنة".

وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على مدينة رفح مع الاستعداد لاجتياحها بريًا، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.

مصير المفاوضات

وفيما يخص المفاوضات مع الفلسطينيين قال نتنياهو، إن إسرائيل "لن تخضع للإملاءات الدولية فيما يتعلق بالتسوية المستقبلية مع الفلسطينيين".

وأضاف: "إسرائيل تحت قيادتي ستواصل معارضتها القوية للاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية".

وتصاعدت في الآونة الأخيرة مطالبات عربية ودولية بتنفيذ "حل الدولتين" كأساس لحل الصراع بين فلسطين وإسرائيل وإحلال السلام في المنطقة.

والخميس، تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن خطة أمريكية عربية "مفصلة وشاملة" لتحقيق سلام طويل الأمد بين إسرائيل وفلسطين، بما في ذلك جدول زمني صارم لإقامة دولة فلسطينية، رجحت الصحيفة الإعلان عنها في الأسابيع القليلة المقبلة.

وفي السياق نفسه، أعلنت الولايات المتحدة، الأحد، أنه "لن يتم اعتماد" مشروع قرار جزائري لوقف إطلاق النار في غزة في حال طرحه للتصويت أمام مجلس الأمن بصيغته الحالية، في تلميح إلى أنها ستصدر "فيتو" ضد القرار.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، في بيان نُشر على الموقع الرسمي للبعثة، إن الولايات المتحدة تعمل منذ أشهر على "التوصل إلى حل مستدام للصراع في غزة بحيث يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش جنبًا إلى جنب".

ووزعت الجزائر مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن، يدعو إلى "وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية"، استنادا إلى قرار محكمة العدل الدولية الصادر في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي يلزم إسرائيل بتدابير الاتفاقية الدولية لمنع ارتكاب الإبادة الجماعية، وضمان حق الفلسطينيين في الحماية.