طالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، بدعم وتنشيط وتشجيع السياحة البيئية والسياحة الاستشفائية، وأن يتم تغيير ثقافة المجتمع والتوعية بحسن معاملة السائحين، وشددوا أيضا على ضرورة دعم السياحة التعليمية والثقافية.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم الأحد، لمناقشة طلب مناقشة عامة حول خطة وزارة السياحة والآثار للارتفاع بالإيرادات السياحية وزيادة عدد السياح الزائرين لمصر، وطلب مناقشة عامة عن سياسة الحكومة في وضع استراتيجية قومية لتحسين الوضع السياحي في مصر وخاصة في موسم الشتاء الذي يشهد متغيرات دولية يجب استغلالها.
وقال النائب هشام الحاج على: "يجب ألا نتجاهل أن هناك أزمة فى إدارة ملف السياحة، نتعامل معها على أنها مورد يأتي من الخارج، يجب أن تكون هناك حلول خارج الصندوق، لماذا لا نفكر فى السياحة التعليمية، فمصر لديها تاريخ كبير"، وأشار إلى أن مصر حاليا فيها استقرار أمني، فهل هناك استعداد لذلك النوع من السياحة.
وأكد على ضرورة الاهتمام بالسياحة العلاجية والاستشفائية، موضحا أن هناك دول لا يوجد لديها 5% مما تمتلكه مصر من مقومات، ولكن المشكلة كلها فى الإدارة.
وأشارت النائبة إيريني ثابت، إلى ضرورة الاهتمام بتطوير أدوات الدعاية والإعلام فى المجال السياحي، وحل المشكلات التى تتعلق بقيام السائحين بالتصوير فى بعض المناطق، حتى يقدمن السائح الذى يزور مصر صورة ذهنية جيدة عن مصر بعد مغادرته وعودته إلى بلده.
وقال النائب محمد عبد العليم الشيخ: "الملف مثقل وكبير، مدينة الأقصر بها ثلث أثار العالم، والسياحة الثقافية تقلصت، عندنا كنز، الأقصر بينها وبين مدينة مرسى علم مسافة ليست طويلة، فلماذا لا يقام طريق بين الأقصر ومرسى علم لتقريب المسافة، والربط بين السياحة الشاطئية والأثرية، الموضوع يرتبط بوجود خطة.
وعلق رئيس المجلس المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، قائلا: "من الذي أدراك أنه لا توجد خطة، نحن هنا لنستمع لوزير السياحة والآثار حول الخطة"، مشيدا بفكرة ربط سياحة الآثار بسياحة الشواطئ، وتابع: فكرة التوقيت فى السياحة اعتقد ليست هي المشكلة.
بدوره، قال النائب هاني مرجان: "كيف مصر بمعالمها السياحية وموقعها المتميز ترتيبها الـ54 على العالم والسادس عربيا، وهناك دول عربية تفوقت علينا، ألا توجد هيئة معنية للترويج للسياحة أو التعاقد مع شركة أو هيئة عالمية متخصصة فى هذا الملف، وبقول لوزير السياحة والآثار، لديك فرصة ذهبية لن تتكرر، كنز كبير يحتاج لمن يفتحه".
وقال النائب خالد قنديل: "هذا القطاع لا يحظى بالاهتمام الكافي، ولابد من الاهتمام بحسن معاملة السائح، الذى يتعرض للاستغلال بدءا من سائق التاكسي وأصحاب البازارات والمطاعم السياحية سيئة السمعة، ورغم ما تم بذله فى تطوير المتاحف والمناطق الأثرية إلا أن النظافة حولها سيئة، وانتشار المتسولين حولها".
وأشار إلى أن مصر لديها فرصة قوية لزيادة مواردها فى السياحة، حال اهتمت بهذا الملف وتطويره والاهتمام بكل معالم ومقومات مصر السياحية الأثرية والفنية والثقافية والدينية وغيرها، وحسن استقبال السائحين، والترويج الجيد للسياحة".
وتحدث النائب رزق علواني، عن ضرورة ألا يكون الاهتمام بالسياحة الموسمية فقط، وطالب بالاهتمام بتنشيط السياحة فى محافظة مطروح، وإقامة المهرجانات فى فترة الموسم السياحي المنخفض، وتفعيل دور المرشد السياحي لتنشيط السياحة العلاجية وسياحة السفاري، والاهتمام بتطوير البنية التحتية، والارتقاء بالخدمات المقدمة للسائحين.
وقال النائب عبد الخالق عياد، رئيس لجنة القوى العاملة والطاقة، إن السياحة عبارة عن صناعة وسلعة تقدم للسائح، مطالبا بالاهتمام بتطوير أدوات الترويج والتسويق للسياحة.
وفى كلمته، قال النائب محمود بكري: "الوزير تحدث من قبل وقال إنه فى خلال 3 سنوات سنحقق إيرادات 30 مليون دولار، هل تستطيع تحقيق ذلك خلال هذه المدة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة بسبب تداعيات الأزمة العالمية"، وشدد على ضرورة تحسين معاملة السائحين.
وأشار إلى ضرورة اهتمام وزارة السياحة والقائمين على المنظومة بكل ما ينشر فى أي مكان عن السياحة المصرية أو ما يمكن أن يسبب ضررا أو نتائج سلبية بأن تقوم بتوضيح الحقائق والترويج الجيد للمقومات والمعالم السياحية فى مصر.
بدورها، قالت النائبة راندا مصطفى: إن السياحة يمكن أن تدخل عملة صعبة لمصر، ولابد أن نفرق بين السياحة العلاجية والسياحة الاستشفائية، لدينا مستشفيات كبيرة ترقى أن يتم إجراء عمليات فيها، وعندنا أطباء وجراحين رائعين ويصطدموا بالضرائب وغيرها"، وطالبت بالاهتمام بالسياحة البيئية.