مطالب برلمانية بإعداد قاعدة بيانات لبيوت وقصور الثقافة ورؤية لتعزيز دورها

منذ 1 يوم 16

طالب الدكتور نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مصر الحديثة بضرورة وجود قاعدة بيانات حقيقية لكافة بيوت وقصور الثقافة على مستوى الجمهورية على أن تكون البيانات واضحة تماما من حيث من يعمل بالفعل ومن هو موجود فقط كمبنى أو على ورق ومن هو يؤدى دوره على الوجه الاكمل، وبالتالى نتعرف على العلاج الصحيح.

وقال دعبس: لا بد من دعم وتقوية بيوت الثقافة فى كل المجالات سواء من حيث المحتوى الثقافى أو من حيث تدريب وتأهيل العاملين فيه من الكوادر البشرية أو يتم دعمه بكافة الوسائل التكنولوجية الحديثة والانترنت وغيرها من تلك الأمور لمواكبة مستجدات العصر ولجذب الشريحة الشبابية لبيوت الثقافة والمراكز الثقافية.

كما طالب دعبس بالاهتمام بالمكتبات العامة ودعمها وتدريب العاملين بها، وكذلك التواصل مع المثقفين فى كل ربوع مصر.

وعن تنمية الحرف اليدوية فى الوقت التى تعانى فيه الآن، وقال إنه طبقا لمعلومات مجلس الوزراء هناك 2 مليون حرفى فى مصر يعانون البطالة، وهناك مشاكل ومعوقات تواجهم، وتلك المشاكل تتمثل أساسا فى التمويل وربط الإنتاج بالتسويق، وهذا الأمر يؤدى إلى خروج تلك العمالة المهرة من حرفهم، ولذلك لا بد من العمل على حل تلك المشاكل وبسرعة والتوسع فى عمل المعارض للتسويق للشباب والحرفيين.

كما طالب دعبس بضرورة العمل على تدريب وتأهيل الشباب والحرفيين الجدد على يد الخبراء من ذوى المهن، وما كان يطلق عليهم المعلمين، وقال أن هذا الأمر ضرورى لتنمية المهارات وشرب الصنعة خاصة وأن المدارس الفنية تدرس المهن بطرق نظرية وعلى الدولة أن تضم إليها المعلمين وخبراء المهن لتدريب الحرفيين الجدد.

وأكد النائب طارق رسلان، نائب ممثل الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر بمجلس الشيوخ، أن مصر مستهدفة بخطط ممنهجة أولها الشائعات وتهميش البنية التحتية، ولا بد من الانتباه لهذا الخطر الذى من شأنه أن يكون تهديد حقيقى لهذا المخططات.

وأضاف رسلان، أن عدد قصور الثقافة تتعدى الـ600 قصر ثقافة متطورة رائعة ولكن ينقصها بعض الإمكانيات، مطالبا وزير الثقافة بالنظر إلى قصور الثقافة فى الأقاليم تحديداً، لأن الإمكانيات البسيطة ولا بد من آليات حديثة لكى ترد على الحملة الممنهجة التى تسعى إلى زعزعة الكيان المصرى، ومطلوب من وزارة الثقافة وضع رؤية موجهة لحماية الهوية المصرية لتعريف الأطفال والشباب الذين يترددوا على قصور الثقافة.

من جانبه، أكد النائب عبد العزيز النحاس، أن مصر دولة عظمى فى الثقافة لما تملكه من تراث ثقافى وإنسانى كبير ومصر تمتلك ثروة تراثية وحضارية هائلة، متابعا: والسنوات الأخيرة لم نستغل أذرع الثقافة الاستغلال الأمثل وأولها قضية الوعى، خاصة أن الغزو الثقافى الخارجى أصبح يستهدف الشباب.

وأضاف، أن مصر كدولة عريقة فى الثقافة وأن ثورة 30 يونيو أظهرت ذلك عندما استشعر الشعب خطورة سطو الجماعات الإرهابية على هويتهم الوطنية ومحاولة تغييرها الشعب المصرى لإنقاذ الوطن، مستطردا: "قصور الثقافة محتاجة وكلنا شايفين ما يحدث حولنا وشايفين مشاكل فى منتهى الخطورة من خلال إعادة إنتاج تيارات متشددة، ونحتاج إلى وقفة وتضافر جهود من كل الوزارت التى تساعد فى نشر الوعى ونشر قضية هامة جدا وقضية أمن قومى وهى الوعي".