مطاعم تركية تتضامن مع مشردي الزلزال بـ"وجبات ساخنة"

منذ 1 سنة 218

يصطف نازحون أتراك شردهم #الزلزال في ظل درجات حرارة جليدية بغازي عنتاب لتلقي #وجبة_ساخنة تقدمها مطاعم ضمن #حملة_تضامن في هذه المدينة الواقعة جنوب البلاد.

وقال أجدي غونيس، أحد النازحين، إن "طوابير الانتظار لا تنتهي، لكن المطاعم قدمت أكثر بكثير مما قدمته الحكومة".

في مطعم إمام تشاداش بغازي عنتاب، وزع نحو أربعة آلاف طبق مجاناً، منذ الزلزال الذي أودى بحياة 28 ألف شخص في تركيا وسوريا حتى الآن.

سهلة التحضير

وأوضح برهان تشاداش ابن مالك المطعم "نعد أطباقاً سهلة التحضير والتقديم وساخنة لمواجهة البرد مثل المعكرونة والحساء منذ الصباح".

وأضاف أن المطعم يعد كل يوم أربعة أو خمسة أطباق متنوعة، مشيراً إلى أنه "إذا لم يكن لدينا ما يكفي من المكونات، فإن مطاعم أخرى توفرها لنا، إنها تعرف أن الأمر يتعلق بمساعدة أشخاص محتاجين".

وقتل نحو ألفي شخص في الزلزال الذي ضرب غازي عنتاب، قرب مركز الزلزال، فيما اضطر عشرات الآلاف من السكان إلى مغادرة شققهم التي باتت غير آمنة.

بسبب نقص المكونات، لم يعد مطعم إمام تشاداش قادراً على تقديم الأطباق التي اشتهر بها، لكنه ما زال يقدم الحساء التركي أو التافا، المعد من طماطم وبصل ولحمة وتوابل.

وضع صعب جداً

وقال تشاداش "يجد موظفونا أنفسهم في وضع صعب جداً، وقع ضحايا من عائلاتهم ودمرت منازلهم"، وتنام عائلة برهان تشاداش نفسه في السيارات منذ الإثنين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن موجة التضامن أقوى من كل الظروف. وأوضح تشاداش "نريد المساعدة". وحذت مطاعم ومقاهٍ أخرى في غازي عنتاب حذو إمام تشاداش.

كما يصطف مئات النازحين ظهر كل يوم أمام فيرينو، وهو مقهى عصري يقع عند سفح قلعة غازي عنتاب التي انهارت أبراجها خلال الزلزال.

في مطعم كاليالتي، الواقع أيضاً في الحي السياحي بغازي عنتاب، يقدم نحو ثلاثة آلاف حساء يومياً مع الخبز.

وقال مدير المكان، الذي يدعى برهان أيضا، "سنستمر في ما نقوم به ما دامت الأزمة قائمة، حتى لو استمرت لأسابيع".

الأعمال الصغيرة

حتى إن الأعمال الصغيرة انضمت إلى الحملة. وقال هيدير نيماشيك الذي يدير كشكاً صغيراً لبيع الكباب مع زوجته في منطقة شاهين بيه بغازي عنتاب "نقدم 200 وجبة كباب يومياً".

بالمتنزه، حيث تمضي عائلات الليالي في البرد، يصطف الأشخاص الذين أصبحوا بلا مأوى عبر طوابير للحصول على الغذاء، وأرسلت مدن في كل أنحاء البلاد شاحنات مليئة بالمواد الغذائية والماء إلى المناطق المتضررة من الزلزال.

وقال دنيز إردو أوغلو، الذي يعيش في خيمة مع زوجته وأطفالهما الأربعة، "أقف في الطابور مرة واحدة في اليوم، لكن من أجل تناول العشاء مع أطفالي نبحث عن مطعم، الأطباق المقدمة هناك أفضل بكثير".

بيع الماشية

كذلك، يبيع البعض ماشيتهم ليتمكنوا من مساعدة النازحين، على غرار شاريغول كاتشان (70 سنة) القادمة من محافظة قارص (شرق) وباعت بقرة مقابل 13 ألف ليرة تركية (نحو 690 دولاراً أميركياً) لإرسال الأموال إلى ضحايا الزلزال، وفق وسائل إعلام تركية.

ومثلها، باعت نظيمة كيليتش، التي كانت ضحية زلزال 1983 في أرضروم (شرق)، ثورها مقابل 23 ألف ليرة (نحو 1221 دولاراً أميركياً)، ونقلت عنها وسيلة إعلام تركية قولها "لدي ثمانية أطفال، أقول لهم: ساعدوا قدر المستطاع".