يسعى مصمم ساعات عربي لطرح مفهوم جديد للوقت عبر إعادة توزيعه من 24 ساعة إلى 30، منطلقاً في ذلك من حيث العودة إلى ما كانت السنة تقسم إلى 9 أشهر، ولم يكن حينها يقسم الوقت إلى 24 ساعة كما نحن عليه اليوم، بحسب وصفه. وذكر جهاد بكورة، أننا اليوم نسابق الزمن حرفياً ونقطع المسافات التي كانت تحتاج إلى شهور بساعات قليلة، وذكر لـ«عكاظ»، أن تبني العالم وفي مقدمتها رؤية 2030، شكلاً جديداً للمستقبل ومفهوم العمل والتنقل والسكن دفعه لطرح فكرة إعادة تقسيم الوقت بشكل علمي ليكون الشرق هو صاحب مبادرة لتغيير مفهوم الوقت بالقرن 21.
وتحدث بكورة، عن نشأة الوقت قديماً، حيث قُسمت الساعة بناء على حركة الطبيعة والشمس والنجوم، وكانت جزءاً مهماً من تكوين التاريخ كالعصر البرونزي أو غيره من العصور، وأن البشرية اليوم تعيش عصراً جديداً مختلفاً كلياً عن العصور السابقة، التقسيم القديم في عصر التأمل كان يحتاج إلى حركة لكي نلاحظ تغير الوقت، ولكن اليوم يجب أن يقسم الوقت بناءً على السرعة والكفاءة وزيادة الإنتاجية وجمع الدقائق الضائعة خلال اليوم.
وأشار جهاد بكورة، إلى أن فكرة إعادة تقسيم الوقت إلى 30 ساعة بدل 24، سيكون بناءً على وقت النضج، وهو حل عبقري لإعادة تنظيم دورة الحياة في هذا العالم والاستفادة أكثر من كل الدقائق التي يتم هدرها، وذلك أن مفهوم الساعة أصبح يختلف من ساعة الطب إلى ساعة التعليم إلى ساعة التدريب. وكلها حقيقة أصبحت أقل من 60 دقيقة ولكنها تسمى ساعة مجازاً.
وأمام هذه الفكرة والابتكار، يبقى التساؤل حول القدرة على تقبل هذا المفهوم وتطبيقه، وهل سيكون ناجحاً فعلياً ؟!