قال الدكتور مصطفي الفقي، المفكر السياسي، إن الحركة الوطنية في مصر اختلفت عن الحركة الوطنية في الدول الأخرى، لافتا إلى أن ثورة ١٩١٩ هى ثورة خرجت من الشارع ونبعت من قاع المجتمع.
وأضاف خلال ندوة مكتبة الإسكندرية احتفالا بالذكرى المئوية لصدور أول الدساتير المصرية وهو دستور 1923، أن برلمان ١٩٢٣ لن يكون مثالي ، ودستور ١٩٢٣ أفضل الدساتير المصرية والابن البار لها.
وتابع أن الامة فى ذلك التوقيت كانت على قلب رجل واحد والكل كان يريد إصدار الدستور فى ذلك التوقيت، موضحا أن الدستور تعرض للمشكلات فى الفترة بين 1930 إلى 1933 على يد إسماعيل صدقى.
وتأتى تلك الندوة انطلاقًا من رسالة مكتبة الإسكندرية الثقافية التنويرية التي تضطلع بها، وحرصًا من المكتبة على متابعة الأحداث الكبرى التي مثّلت نقاط تحوّل في تاريخ مصر الحديث، وإيمانًا بأن وضع الدستور في أي نظام سياسي يُمثل عملية ممتدة من التجارب المادية والفكرية والسياسية الناتجة عن الحراك الشعبى.