بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 10/03/2023 - 17:30
دولار أمريكي - حقوق النشر Damian Dovarganes/AP2008
يعاني البنك الأساسي والمفضل للشركات التكنولوجية الناشئة في وادي السيليكون من خسائر مادية مفاجئة وكبيرة، إذ أعلنت الشركة الأم المالكة للمصرف، الأربعاء الماضي، إنها تسعى إلى جمع أكثر من ملياري دولار بعدما تكبدت خسائر كبيرة في مجموعة ضخمة من السندات التي باعتها.
وأدى إعلان شركة مصرف سيليكون فالي" SVB" إلى مخاوف لدى المستثمرين والمودعين، فانهار سهمها بنسبة 60 بالمئة الخميس، ما دفع بالمودعين والمستثمرين من الشركات التكنولوجية إلى سحب كمية من الأموال من البنك سريعاً.
ويقول خبراء اقتصاديون إن ما يواجهه المصرف المذكور بمثابة دليل صارخ على كيفية تأثير ارتفاع الفائدة المستمر منذ العام الماضي، على المستثمرين والمؤسسات المالية والشركات التي ازدهرت في الماضي في عالم حيث كانت أسعار الفائدة منخفضة.
ويشير الخبراء إلى أن حملة رفع أسعار الفائدة التي قام بها بنك الاحتياطي الفدرالي للمرة الأولى منذ أوائل الثمانينيات أدّت إلى تغيير كل شيء.
وتعمل البنوك على اقتراض أموال لأجل قصير، وبصفقات أرخص ثم تستثمر تلك الأموال بمعدلات أعلى، غالباً عن طريق تقديم قروض طويلة الأجل أو شراء سندات حكومية آمنة.
وتأتي أرباح البنوك، جزئياً، من الفرق بين الفائدة التي يدفعها للاقتراض، والفائدة التي يتلقاها عندما يُقرض آخرين، أو يستثمر.
وخلال العام الماضي، وجد بنك وادي السيليكون صعوبة في كسب المال لأن مصدراً رئيسياً للودائع الرخيصة قد تباطأ، تماماً كما ارتفعت الخسائر في محافظها الاستثمارية.