فقد وزير شؤون الأسرى الفلسطيني وشخصان كانا معه في السيارة حياتهم، في حادث سير "مروِّع" وقع بين مدينتي نابلس ورام الله في الضفة الغربية المحتلة، حسب بيان للناطق باسم الشرطة الفلسطينية.
نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الوزير قدري أبو بكر "المناضل الوطني الكبير". وقال عباس في بيان له: "إن المناضل أبو بكر أمضى حياته مناضلا صلبا مدافعا عن فلسطين، وقضيتها وشعبها وقرارها الوطني المستقل"، مشيدا "بدوره الوطني والنضالي المشرف، وعمله في مؤسسات الدولة الفلسطينية".
وقال المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات، إن الحادث نجم عن تصادم سيارتين على طريق سريع، نتيجة السرعة "على الأغلب"، لكنه أضاف أن "التحقيق جارٍ لمعرفة التفاصيل". ونشر مستخدمون لتويتر مشهدا مصورا للحادث.
إضافة إلى القتلى الثلاثة في الحادث، نُقل ثلاثة جرحى إلى المستشفى، وحالتهم ما بين المتوسطة والخطرة. وشغل أبو بكر منصب رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، وهو منصب برتبة وزير، في العام 2014.
محاطات في حياة ابو بكر
أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أهم المحطات التي عرفها الفقيد في حياته، فقد تعرض للاعتقال وحكم عليه بالسجن 20 عاما في السجون الإسرائيلية، أمضى منها 17 عاما ونفي إلى العراق.
ويعد أبو بكو من مؤسسي جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني. كان تسلم مسؤولية الملف الإسرائيلي والأرشيف حتى عام 2016، وفي سنة 2018 عين رئيسا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين لدى منظمة التحرير الفلسطينية، وبعدها بسنة منح رتبة وزير وعضوية المجلس الوطني الفلسطيني.
من إصداراته في السجن مع آخرين، كتاب "المعتقلون الفلسطينيون من القمع إلى السلطة الثورية"، وكتاب "الإدارة والتنظيم للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة".
كذلك أصدر أبو بكر كتاب "هذه هويتي" في 1979، و"أساليب التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية" عام 1980، وكتاب "كيف تواجه المحقق؟" عام 1980، وكتاب "من القمع إلى السلطة الثورية" عام 1992.