مصر.. شيخ الأزهر لمسؤول أوروبي: هل يوجد حل لـ"المهزلة التاريخية الكبرى" التي نراها في غزة؟

منذ 2 أشهر 42

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تساءل شيخ الأزهر في مصر أحمد الطيب، الثلاثاء، خلال استقباله مسؤولا أوروبيا عما إذا كان هناك حل لما وصفها بـ"المهزلة التاريخية الكبرى التي نراها في قطاع غزة؟".

وجاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر، جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، يرافقه وفد أوروبي رفيع المستوى ضم سفن كوبمانس، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، والسفير كريستيان برغر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، حسبما ذكرت صفحة الأزهر الرسمية على منصة "إكس"، تويتر سابقا.

وقال أحمد الطيب خلال اللقاء إن "الكلمات والعبارات تقف عاجزةً عن التعبير عما يُعانيه الشعب الفلسطيني جرَّاء العدوان والمجازر والمذابح اليومية التي يتعرض لها، والتي لم يشهد تاريخ الحروب والصراعات مثيلًا لها"، حسب وصفه.

وأشار شيخ الأزهر "إلى أن ما يتعرض له أهل غزة وحشيَّة لا تعرفها لغات الإنسان، وأنه ليست من الشجاعة أو المروءة أن يقوم رجل مسلح بالاعتداء على النازحين وقتلهم..."، حسب تعبيره.

وتساءل شيخ الأزهر قائلا: "هل هناك حل لهذه المهزلة التاريخية الكبرى التي نراها في غزة؟! ومن يستطيع إيقاف هذا العدوان الغاشم؟! العالم اليوم منقسم بين فرقتين؛ إما مشارك وداعم بالأسلحة ومتورط في قتل شعب أعزل، وعالم آخر مشارك في المأساة بالصمت أو بالحديث عنها بالإدانة والشجب، هل هناك بارقة أمل في هؤلاء الذين يصدرون الأسلحة أن يوقفوا دعمهم وأن تستيقظ ضمائرهم وإنسانيتهم؟ هل هناك أمل أن يتحوَّل مَن يعزي ويواسي الفلسطينيين بالكلام من أصحاب القرارات السياسية إلى القيام بدور حقيقي وحاسم تجاه ما يحدث في غزة؟ وهم يستطيعون القيام بذلك إن أرادوا!".

وأشار أحمد الطيب في تصريحاته خلال اللقاء إلى أن "الوضع في منطقة الشرق الأوسط أصبح صعبًا للغاية"، محذرًا أنه إن "لم يتم تدارك هذا الوضع المتأزم سينزلق العالم كله نحو خطر كبير لا يمكن التنبؤ بحجم الكوارث المترتبة عليه، وأضاف الطيب أن "الكيان الصهيوني زُرع في المنطقة لجعلها مسرحًا دائمًا للحروب والصراعات وإضعافها -عسكريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا- والاستيلاء على مواردها وثرواتها"، حسبما نقل عنه حساب الأزهر عبر منصة "إكس".

من جانبه، أعرب جوزيب بوريل، عن تقديره لشيخ الأزهر ودوره المحوري في نشر ثقافة السلام والدفاع عن حقوق المستضعفين، وإسهاماته المهمة في تعزيز الحوار بين الأديان، مشيرًا إلى أنه "يتشارك معه في الرؤية المتعلقة بتحديات الشرق الأوسط والمنطقة، وأنه لا حل لهذه الأزمات إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم، والعمل على تغيير موازين القوى، وأن تنمو الدولة الفلسطينية تدريجيًّا، مؤكدًا أن الاتحاد يبذل جهودًا كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة"، بحسب ما نقل عنه حساب الأزهر.