دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار إعلان الحكومة المصرية، الأربعاء، رفع سعر الخبز المدعم من 5 قروش إلى 20 قرشًا، بداية من يونيو/ حزيران المقبل تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وألقى نشطاء الضوء على توقيت هذا الإعلان وسط تكهنات ربطت تزامن هذا الإعلان مع سفر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الصين في حين استشهد آخرون قاله الرئيس سابقا عن سعر رغيف الخبز، في كلمته خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي العام 2016 بأن "تكلفة رغيف الخبز كانت تتراوح بين 35 و40 قرشا الا انها ارتفعت الى 65 قرشا بعد الاجراءات الاقتصادية الأخيرة.. سعر رغيف الخبز لم يمس ولن يمس".
وذهب آخرون إلى ربط الإعلان بصندوق النقد الدولي في حين لفت البعض إلى تزامن هذا الإعلان مع الذي يحصل في قطاع غزة.
وعن توقيت الإعلان، عقّب وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، علي المصيلحي في مداخلة هاتفية على قناة صدى البلد قائلا: "قرار رفع سعر القمح من 1600 إلى 2000 اتخذ من 15/ 4 أو من 1/4 وبالتالي العجز في الموازنة موجود من شهر 4 كان هناك دراسات عشان نشوف نعمل 2025 أو كام؟ عشان تعويض الفرق الي دفعناه لأهلنا وناسنا الي بنشكرهم وأنتجوا القمح الذي نأخذه منهم بـ2000 جنيه ونديهم الرغيف بـ20 قرش.."
وكان رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، قد قال في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإدارية الجديدة: "تكلفة رغيف الخبز على الدولة تبلغ نحو 125 قرشًا، ويتم بيعه بـ 5 قروش، وبالتالي فالدولة تتحمل 120 قرشًا على كل رغيف، وهو ما يعني أن الدولة تتحمل سنويا 120 مليار جنيه (25.3 مليون دولار) على اعتبار أنه يتم إنتاج 100 مليار رغيف في المتوسط سنويًا".
ويعتبر الخبز مكونًا رئيسيًا في غذاء كثير من المصريين. ومن المتوقع أن يؤثر القرار على 71 مليون مستفيد من منظومة الخبز المدعم، حسب إحصاءات أعلنها مدبولي، الأربعاء.
في مطلع مايو/أيار الماضي، قال البنك الدولي إن معدل الفقر الوطني في مصر ارتفع في عام 2022 إلى 32.5% عن 29.7% في العام المالي 2019 – 2020، حسبما أوردت صحيفة "البورصة" الاقتصادية المصرية.