دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أثارت منظمة العفو الدولية بتقرير زعم سماح مصر برسو سفينة تحمل أسلحة متجهة لإسرائيل، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي رد عليها المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، نافيا هذه المزاعم جملة وتفصيلا.
وقالت منظمة العفو في جزء من التقرير المطول المنشور على موقعها الرسمي: "سمحت الحكومة المصرية للسفينة ’إم في كاثرين‘ التي ترفع العلم الألماني، والتي يُعتقد أنها تحمل متفجرات متجهة إلى إسرائيل، بالرسو والتفريغ في ميناء الإسكندرية يوم الاثنين، رغم خطر أن تساهم هذه الشحنة في ارتكاب جرائم حرب في غزة".
وتابعت المنظمة: "يحظر القانون الدولي الإنساني على الدول نقل الأسلحة إلى طرف في نزاع مسلح حيث يوجد خطر قد يسهم في ارتكاب جرائم حرب/ انتهاكات للقانون الدولي الإنساني. ويجب على مصر ألا تساعد أو تسهل هذا النقل غير القانوني".
من جهته رد المتحدث العسكري المصري في بيانه المنشور على صفحته بمنصة فيسبوك: "تنفى القوات المسلحة المصرية بشكل قاطع ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي والحسابات المشبوهة وما يتم ترويجه من مساعدة إسرائيل في عملياتها العسكرية جملة وتفصيلا.. وتؤكد على أنه لا يوجد أي شكل من التعاون مع إسرائيل.. وإذ تهيب بالجميع تحرى الدقة فيما يتم تداوله من معلومات، وتؤكد على أن القوات المسلحة هي درع الوطن وسيفه لحماية مقدراته والزود عن شعبه العظيم".
وكان مصدر مصري رفيع المستوى على تقارير تحدثت عن استقبال ميناء مدينة الإسكندرية لسفينة تحمل أسلحة في "طريقها إلى إسرائيل"، نافيا ذلك، وفق ما ذكرته وسائل إعلام مصرية رسمية الخميس، وقال المصدر الذي وُصف بأنه رفيع المستوى: "لا صحة لما تردد في بعض وسائل الإعلام المغرضة بشأن استقبال ميناء الإسكندرية السفينة كاثرين الألمانية التي تحمل مواد عسكرية لصالح إسرائيل".
وأردف المصدر: "الأكاذيب تأتي في محاولة من العناصر والأبواق المناهضة للدولة المصرية لتشويه الدور المصري التاريخي والراسخ في دعم القضية والشعب الفلسطيني"، وفقا ام نقله موقع "القاهرة الإخبارية" الرسمي، وتداولت وسائل إعلام عدة أنباء حول "وصول" السفينة المذكورة إلى ميناء الإسكندرية وتم تداول الخبر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
وكان قد قال المحامي أحمد أبو العلا ماضي إنه قدم بلاغ للنائب العام ضد رئيس مجلس الوزراء بصفته، ورئيس هيئة ميناء الإسكندرية بشأن السفينة الألمانية التي ادعى أنها كانت في ميناء الإسكندرية في 28 أكتوبر/تشرين الأول.