في عام 2018، عّثر على بقايا جثة سائح تشيكي على أحد شواطئ مدينة مرسى علم المطلة على البحر الأحمر بعدما أكد مسؤول أنه قرر السباحة في منطقة توجد فيها أسماك قرش.
أعلنت مصر أنها قامت بـ "تحنيط" سمكة القرش التي هاجمت قبل أيام المواطن الروسي قبالة سواحل مدينة الغردقة المطلّة على البحر الأحمر، وأردته قتيلا.
وأكد هاشم مدكور، عميد المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد فرع البحر الأحمر، أن "تحنيط سمكة القرش، يأتي ضمن التصرف المتبع مع مثل هذه الأنواع من الأحياء البحرية".
وأوضح في حديث تلفزيوني أنه "بعد أن قامت الجهات المختصة بتشريح السمكة وأخذ العينات اللازمة والمطلوبة لفحصها ودراسة سلوكها، تم تفريغ جميع أحشاء السمكة وكذلك لحمها مع الحفاظ على الهيكل الخارجي بكامل هيئته، ومن ثم تحنيطها بهدف عرضها بمتحف المعهد، الذي يرصد تاريخ حياة الكائنات البحرية".
هذا ولفت المسؤول إلى أن هناك مقترحا تتم دراسته من أجل تخليد ذكرى الشاب الروسي فلاديمير بوبوف (23 عاما) الذي قتلته السمكة في منتجع سياحي شرقي مصر، يوم الخميس 8 يونيو/حزيران.
وذلك من خلال كتابة ما حدث مع بوبوف على لوحة رخامية بجوار القرش المحنط في المتحف، ووضع صورة الشاب مع نعي له.
ونجحت السلطات المصرية قبل فترة في استخراج أشلاء جثة السائح الروسي الذي التهمته سمكة القرش القاتلة.
وعثرت الجهات المختصة على نصف جثة السائح الروسي في بطن القرش، وهي الرأس والصدر والذراعين، فيما نجح الصيادون في استخراج النصف الثاني من البحر عند وقوع الحادث، بحسب وسائل إعلامية مصرية.
وبعد الإعلان عن خبر تحنيط القرش، انهالت التعليقات من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين تساءلوا عن السبب الرئيسي الذي يدفع السلطات لاتخاذ مثل هذه الخطوة.
وكتب الدكتور فايز أبو شمالة في تغريدة نشرها عبر تويتر: "رائع أن يصطاد المصريون سمكة القرش التي أكلت السائح الروسي، وقد عثروا في بطنها على رأس السائح الروسي وصدره واليدين! ولكن؛ ما الحكمة من تحنيط سمكة القرش، وعرضها في المتحف المصري بالقاهرة؟".
وعلقت مها على هذا القرار، قائلة: "شكله محامي القرش شاطر جاب له تحنيط بدل إعدام.. شر البلية ما يضحك".
وتعيش أسماك القرش في البحر الأحمر، لكنها قليلا ما تهاجم السائحين إلا في حال تجاوز الحدود المسموح بها.
وأدى هجوم مماثل لسمكة قرش في تموز/يوليو 2022 إلى وفاة سائحتين نمساوية ورومانية.
وفي عام 2018، عّثر على بقايا جثة سائح تشيكي على أحد شواطئ مدينة مرسى علم المطلة على البحر الأحمر بعدما أكد مسؤول أنه قرر السباحة في منطقة توجد فيها أسماك قرش.
وفي 2015 قُتل سائح ألماني خمسيني بعدما هاجمته سمكة قرش حين كان يسبح خلال رحلة بحرية في مدينة القصير السياحية جنوب شرق البلاد.