اتفقت نقابة الصحفيين بالقاهرة برئاسة النقيب خالد البلىشي، مع نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي، خلال اجتماع جمع بينهما اليوم (الأربعاء) بمقر نقابة الصحفيين، على وضع ضوابط وقواعد للتغطية الصحفية للجنازات والعزاءات، خصوصاً بعد الأزمة الأخيرة التي حدثت يوم الجمعة الماضي، عقب وفاة الفنان الراحل صلاح السعدني، ورفض نجل الراحل الفنان أحمد صلاح السعدني تصوير جنازة والده، ووصل الأمر إلى منع الحضور الإعلامي لمراسم العزاء، وتطور الأمر إلى تلاسن بالألفاظ وخلافات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين الجانبين.
وأوضح البلشي أن نقابته تواصلت مع نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، لوقف تغطية الجنازات والعزاءات الخاصة بالفنانين لحين وضع ضوابط ممارسة التغطية والمتابعة، لحماية حرمة الحياة الشخصية للمواطنين، وللحفاظ على كرامة وهيبة الصحفيين، مؤكداً احترام النقابة مشاعر أسر وأصدقاء المتوفين من كل الفئات، موضحاً أن الشركة المسؤولة عن خدمات مراسم الجنازة يمكن الاستعانة بها كجهة منظمة لوجود الصحفيين أثناء تغطية الجنازات والعزاءات.
من جانبه، وجه نقيب المهن التمثيلية المصرية الدكتور أشرف زكي، الشكر لمجلس نقابة الصحفيين وشعبة المصورين الصحفيين، قائلاً «نحن والصحفيون وجهان لعملة واحدة، وقضيتنا ليست مع الصحفيين، ولكن قضيتنا مع التجاوزات التي تحدث خلال الجنازات من قبل البعض ممن لا ينتمون لمهنة الصحافة».
وأضاف «الصحافة مهنة عريقة وراقية، والظاهرة الجديدة سببها أصحاب الموبايلات».
وأشعلت جنازة الراحل صلاح السعدني فتيل الأزمة التي أحدثها عدد من مصوري «اللايف» ومن يطلق عليهم «مصورو الجنازات» بين الفنانين والصحفيين، عندما طالب الفنان محمد عادل إمام وسائل الإعلام والمصورين بعدم تصوير صديقه أحمد صلاح السعدني أثناء بكائه على والده الراحل، مطالباً إياهم بمغادرة المكان، وهو ما أدى إلى انفعال أحمد السعدني على المصورين، الأمر الذي أحدث حالة من الجدل والخلافات والمشاكل التي تطورت بين الجانبين عبر «السوشال ميديا»، ما دفع عضو البرلمان عبد المنعم إمام، إلى تقديم طلب في المجلس يتضمن تعديل تشريعي بإضافة فقرة إلى المادة 88 من قانون العقوبات، بمنع نشر أخبار الجنازات وتصويرها دون إذن مسبق.