مصر: السجن المشدد لـ 7 متهمين في قضية مقتل الصيدلي

منذ 6 أشهر 97

قضت محكمة النقض بالقاهرة اليوم (الأحد) برفض الطعن المقدم من المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ«ولاء زايد صيدلي حلوان»، وتأييد الأحكام الصادرة ضدهم من محكمة الجنايات بالسجن المشدد من 10 إلى 15 سنة، لاتهامهم بالتسبب في وفاة المجني عليه بعد احتجازه وتعذيبه، لإرغامه على تطليق زوجته الثانية، مما هداه تفكيره إلى القفز من شرفة شقته بالدور الخامس هرباً منهم ليلقى مصرعه في الحال.

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم على المتهمين: إن وقائع هذه الدعوى حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من مطالعة أوراقها وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة في أن المجني عليه ولاء سعيد مصطفى زايد كان يعمل صيدلياً بإحدى دول الخليج، وتعرف هناك على رماء حمدي عبد العاطي (المتهمة الأولى)، وأسرتها، الذين كانوا يقيمون معه، حيث كانت تعمل هي ووالدها، وتزوجها في عام 2016، وأنجبا الصغير يونس -خمس سنوات- ثم عادت هي للإقامة بمصر وافتتحت صيدلية لها بحلوان، ورفضت العودة للإقامة مع زوجها، ما كان سبباً للخلافات بينهما.

وترجع أحداث تلك الواقعة التي هزت الرأي العام في مصر إلى شهر سبتمبر من عام 2022، عندما سقط صيدلي حلوان ولاء زايد من شرفة شقته السكنية بمنطقة حلوان، بعد لحظات صعبة من تهديد وتعذيب عاشها على يد 7 أفراد، من بينهم زوجته الأولى، لإرغامه على التوقيع على إيصالات أمانة وتطليق الزوجة الثانية.

وخلال وجود المتهمين داخل منزله، أرسل صيدلي حلوان ولاء زايد عدة رسائل نصية على تطبيق «واتساب» إلى كل من والدته وشقيقته وزوجته الثانية يستغيث بهم أملاً منه أن يستطيع أحدهم أن ينجده من براثن المتهمين، وعندما قرأت الأم رسالة الاستغاثة من نجلها، اتصلت على الفور بحارس العقار وطلبت منه التوجه إلى شقة ابنها وإنقاذه من بين أيدي المتهمين، وعلى الفور طرق حارس العقار باب الشقة السكنية، ولكنه وجد المتهمين في وجهه وطالبوه بعدم التدخل في الأمور العائلية.

وعاد حارس العقار بعدها إلى غرفته مرة أخرى، بعدما فشل في إنقاذ ولاء زايد، وأثناء جلوسه داخل غرفته سمع صوت ارتطام شديد بالخارج، ليخرج على الفور من غرفته ليجد الصيدلي ساقطاً على الأرض من شرفته غارقاً في دمائه.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على الـ 7 أشخاص المتهمين بقتل المجنى عليه، وأُحيلوا إلى النيابة العامة، وخضع المتهمون إلى جلسات طويلة من التحقيق معهم، وتمت إحالتهم إلى المحاكمة، وتوالت الجلسات حتى أسدلت محكمة جنايات القاهرة الستار على القضية، حيث عاقبت الـ7 متهمين بالسجن من 10 إلى 15 عاماً، بعدما وجهت إليهم تهم استعراض القوة ضد المجني عليه ولاء زايد.