عاقبت محكمة جنايات القاهرة اليوم (الاثنين) بالإعدام شنقا متهمَين بقتل طبيب الساحل (شمال القاهرة)، وذلك بعد إحالة أوراقهما لفضيلة المفتي، وعاقبت المتهمة الثالثة بالسجن المشدد ١٥ عاما، وهي القضية التي أثارت حالة من الغضب العام لدى الشعب المصري، نتيجة بشاعة جرم مرتكبيها.
وترجع أحداث القضية إلى شهر أبريل الماضي، عندما قام المتهم الأول أحمد. ش (32 سنة) طبيب بشري بمعهد ناصر - مقيم بأبو حماد شرقية، وأحمد.ف (27 سنة) موظف، وإيمان. م (28 سنة) محامية، بقتل المجني عليه أسامة صبور (26 عاماً) طبيب بشري، عمدا مع سبق الإصرار، وأعدوا لهذا الغرض مقبرة وعقاقير مخدرة، وقاموا باستدراج المجني عليه والاعتداء عليه.
وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين قاموا بإعداد أدوات عبارة عن صاعق كهربائي وسرنجة، ووثاق يستخدم في الاعتداء على الغير بغير ترخيص لتقييده وقتله، وقد وقعت جريمة القتل مع سبق الإصرار بقصد التخلص منه بهدف سرقته، وتابع أمر الإحالة أنهم سرقوا الهاتف المحمول ومبلغا نقديا والبطاقة الائتمانية المملوكة للمجني عليه رغما عنه، بل قيدوه وتعدوا عليه ضربا وصعقوه بأداة صعق كهربائي فتمكنوا بتلك الوسائل القسرية من بث الرعب في نفسه وشل مقاومته، واحتجزوا المجني عليه سالف الذكر دون وجه حق، وعذبوه بدنيا بتقييده وتوثيقه وتعصيب عينيه وتكميم فمه وتقييد حركته داخل المقبرة.
وكانت النيابة العامة أمرت بإحالة طبيب بشري ومشرف إداري يعمل بعيادته وامرأة تربطه بها علاقة زواج عرفي إلى محكمة الجنايات بعدما انتهت تحقيقاتها معهم إلى ثبوت اتهامهم بجناية قتل طبيب بشري عمدًا مع سبق الإصرار المقترنة بجنايات خطفه بالتحايل، وسرقته بالإكراه، واحتجازه دون وجه حق، وتعذيبه بدنيًّا قبل القتل، وذلك لرغبتهم في الاستيلاء على أمواله، بعدما أوعز إليهم الطبيب المتهم بذلك لمعرفته بالمجني عليه وعلمه بثرائه.