قالت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للمنتدى "العربى/ الصينى"، اليوم الخميس، حملت عديد من الرسائل الهامة لمستقبل العلاقات الصينية العربية، وتصدرها الوضع الحساس للحرب في قطاع غزة مع استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي في جرائمها اللإنسانية، وتأكيد على حتمية الحفاظ على الأمن المائي لمصر كتهديد وجود للدول بشأن قضية سد النهضة.
وثمنت مديح في تصريحات لها اليوم الخميس، ما تناولته كلمة الرئيس السيسي أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للمنتدى "العربى/ الصينى"، مشيدة بما حملته من رسائل هامة وواضحة للعيان، بشأن الأوضاع في قطاع غزة، الذي يعاني من آلة حرب شنيعة توجه نحو مئات الآلاف من المدنيين العزل على مدار أكثر من 8 أشهر. فقد أكد الرئيس على تقدير الجانب العربي لدعم "بكين" المستمر للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، ولحق الفلسطينيين المشروع فى إقامة دولتهم المستقلة، ودعوته كافة أطراف المجتمع الدولي الفاعلة، للاضطلاع بمسئولياتها الأخلاقية والقانونية لوقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة، إضافة إلى مطالبته المجتمع الدولي بالعمل دون إبطاء على الإنفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة لوضع حد لحالة الحصار الإسرائيلية والتصدي لكل محاولات التهجير القسري للفلسطـيـنـيـيـن من أراضيهم.
وأشادت مديح بحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على إبراز قضية الأمن المائي العربي، كونها قضية وجود لا حياد عنها، حيث أبرز تعنت الجانب الإثيوبي على مدار أكثر من 10 سنوات للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن إدارة وتشغيل سد النهضة الإثيوبي يؤمن لأجيال الحاضر والمستقبل بالدول الثلاث ( مصر والسودان وإثيوبيا) حقها في الحياة والتنمية، مشددا على أن الدولة المصرية لن تسمح بكل ما من شأنه العبث بأمنها واستقرارها، في رسالة واضحة وموقف حاسم تجاه إثيوبيا التي تتعنت في الوصول لاتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة. ونوهت رئيس حزب مصر أكتوبر بأن الدولة المصرية جادة في تحذيراتها وأنها جاهزة بكل السيناريوهات والخيارات للحفاظ على أمنها المائي والحفاظ على مستقبل أبناءها فتلك قضية وجود لا حياد عنها.
ولفتت مديح إلى أن كلمة الرئيس السيسي تناولت كذلك تأكيده على ضرورة تشكيل نظام عالمي أكثر عدالة مع العمل على تعزيز أوجه التعاون الفني المشترك بين الجانبين الصيني والعربي في مواجهة التحديات المرتبطة بحوكمة الاقتصاد العالمي ونقل وتوطين التكنولوجيا إلى جانب مكافحة التغير المناخى وضمان الأمن المائي وذلك ضمن قائمة مطولة من التحديات والأخطار، التي تفرض ضرورة حشد قدرات التعاون بين مختلف الأصدقاء بالمجتمع الدولى.