مصدر يكشف عن تفاصيل جديدة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

منذ 2 أشهر 40

(CNN)-- قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، الأربعاء، إنه تم الانتهاء بنسبة 90% من الاتفاق المحتمل بين إسرائيل وحركة "حماس" بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، لكن الخلافات لا تزال قائمة بشأن صفقة التبادل وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في غزة.

وعمل المسؤولون الأمريكيون مع قطر ومصر لأشهر على التوسط في اتفاق لإنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من عام، واكتسبت هذه المفاوضات بعدا جديدا في أعقاب مقتل ستة رهائن محتجزين لدى "حماس" في غزة.

وكشف المسؤول الأمريكي عن تفاصيل العناصر الرئيسية للمفاوضات، والتي قال المتحدثون باسم الإدارة الأمريكية إنهم لن يكشفوا عنها علنا، ولكن التفاصيل قدمها المسؤول لم يتم الإعلان عنها سابقا بعد التصريحات المتكررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي ألقت بظلال من الشك على استعداده المحتمل لقبول صفقة، على الرغم من مزاعم الولايات المتحدة بأنه وافق على مقترح.

وقال المسؤول للصحفيين، في اتصال هاتفي الأربعاء، إن الاتفاق نفسه لا يذكر طول الحدود بين مصر وغزة والمعروفة باسم محور فيلادلفيا.

وعقد نتنياهو مؤتمرين صحفيين هذا الأسبوع ليؤكد أن الحفاظ على السيطرة الدائمة على المحور أمر حيوي للأمن الإسرائيلي، وأضاف الأربعاء في مؤتمر للصحافة الأجنبية: "كان الهدف الأول للحرب تدمير القدرات العسكرية والحكومية لـ(حماس) والهدف الثاني تحرير رهائننا، والهدف الثالث ضمان عدم عودة غزة إلى تشكيل تهديد لإسرائيل، وكل هذه الأهداف الثلاثة تمر عبر سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا".

وقال المسؤول الأمريكي إن التركيز على فيلادلفيا في تصريحات نتنياهو "لم يكن بناء"، وأضاف: "في رأيي، كلما قل الحديث عن قضايا معينة، كان ذلك أفضل، لأن التمسك بالمواقف في منتصف المفاوضات ليس مفيدا دائما".

وذكر المسؤول أنه في الاتفاق الذي يجري مناقشته في المرحلة الأولى من الصفقة، من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من "المناطق ذات الكثافة السكانية العالية"، وتزعم إسرائيل أن الحدود ليست كذلك وأنها حيوية لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة.

وفي المرحلة الثانية، من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة.

وذكر المسؤول أن قتل "حماس" لـ6 رهائن مؤخراً أثار تساؤلات حول استعدادها للتوصل إلى اتفاق.

وقالت "حماس" هذا الأسبوع إن المسلحين الذين يحرسون الرهائن الإسرائيليين في المباني والأنفاق في غزة لديهم "تعليمات جديدة" لقتلهم إذا اقتربت القوات الإسرائيلية.

ومع ذلك، لا تزال المحادثات جارية بشأن الانتهاء من الاقتراح المكون من 18 فقرة والذي يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه أفضل فرصة لتأمين إطلاق سراح الرهائن.

وقال المسؤول إن جميع الفقرات الـ18 باستثناء 4 فقرات قد اكتملت وتمت الموافقة عليها، وأضاف: "ما زلنا نرى هذه الصفقة، هذا الترتيب المعقد للغاية ولكن الضروري، كخيار أكثر قابلية للتطبيق، وربما الخيار الوحيد، لإنقاذ حياة الرهائن، ووقف الحرب، والإفراج الفوري عن سكان غزة، والتأكد أيضًا من أننا نأخذ في الاعتبار أمن إسرائيل بالكامل".

وقال المسؤول إن الأمر يتلخص في صفقة تبادل ونشر القوات الإسرائيلية، والصفقة المطروحة على الطاولة حاليًا تتضمن الإفراج عن حوالي 800 فلسطيني من سجون إسرائيل في المرحلة الأولى، بما في ذلك بعضهم يقضي أحكاما بالسجن مدى الحياة. وسيتم إطلاق سراحهم مقابل الرهائن الإناث وكبار السن والجرحى أو المرضى المتبقين، والذين يُعتقد أنهم حوالي 30.

ومع ذلك، ذكر المسؤول أن "حماس أثبتت أنها مفاوض محبط في هذه القضية، حيث حدث بعض التقدم في الأسبوع الماضي ولكنه صعب ويتطلب من حماس الانخراط فيه وإلا فلن تتمكن من المضي قدما".

وذكر أن هناك أيضا بندا مهما بشأن المساعدات سيتم تنفيذه فور دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ، وكجزء من الاتفاق، سيتم السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة، بما في ذلك 50 شاحنة محملة بالوقود والمعدات اللازمة لإزالة الأنقاض، والإمدادات لدعم النازحين، وإعادة إصلاح البنية الأساسية في المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل.

ورغم أن المفاوضين يعملون على سد الفجوات المتبقية، فمن غير الواضح متى ستستأنف المفاوضات المباشرة، التي اختتمت الجولة الأخيرة الأسبوع الماضي. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الأربعاء: "نريد أن نطور هذا المقترح في أقرب وقت ممكن وننقله إلى إسرائيل وحماس ثم نحاول التوصل إلى اتفاق نهائي".