مشيرة خطاب: خطة قومية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

منذ 1 سنة 245

أكدت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، على وضع خطة قومية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مشيرة إلي التعاون المثمر مع وزارة التربية والتعليم والمجلس القومي للأمومة والطفولة للتصدي لظاهرة "العنف الأسري" على وجه التجديد.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، والتى تم رفعها منذ قليل، وشهدت مناقشة الدراسة المُقدمة من النائب محمد هيبة، بشأن ظاهرة العنف الأسري- الأسباب والآثار وسبل المواجهة، تعقيبا علي تأكيد رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق أهمية التضافر بين جميع الجهود، لاسيما وأن الملاحظة الغالبة مع حرص المجلس الاستماع لكافة الأطراف، أن هناك افتقاد للتنسيق بين كافة الجهات في حين أن القضية أكبر من أن يتم تناولها جزئيا، قائلاً: "لا أهيب أن استخدم أننا أمام جزر مٌنفصلة"، ودعا "عبد الوهاب" إلي مبادرة من لجنة حقوق الانسان بالمجلس حتي يجري مؤتمر سنوي أو بشكل دوري يجمع كافة الاطراف للتنسيق مما يؤدي إلي نتائج افضل.

وأشادت "خطاب" على جهود وزير التربية والتعليم رضا حجازي، منذ تولية المسئولية بقضية التسرب من التعليم، مشيرة إلي أن هناك مزيد من التنسيق وتضافر الجهود عما سبق، فالسياسات والتشريعات والمساعدات قائمة، وهناك دور هام يجب أن يلعبه المجتمع المدني والإعلام في مجال التوعية وتغيير الثقافات.

ولفتت مشيرة خطاب، إلي مبادرة "حياة كريمة" التي تعد أكبر برنامج للوفاء من الدولة بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية.

يشار إلي أن النائب محمد هيبة، رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس الشيوخ، استعرض تفاصيل الدراسة التي استندت للدستور المصري، الذي أسبغ الحمايـة على الأسرة المصرية بأطرافها المختلفة عبر العديد من النصوص، لافتاً إلي أن البحـث العميـق للعنـف الأسري بشتى أبعاده كشف عن وجود مشكلة تواجـه المجتمـع نتيجـة الممارسات العنيفة التي قـد تشهدها بعـض الأسر المصرية، كمـا يكشـف البحـث المعمـق أيضـا وفقًا لاستطلاع الرأي الذي أجرته اللجنـة بمعرفة المتخصصين – أن العنف الأسري لا يرقى إلى حد الظاهرة المقلقة لكنه يبقى مشكلة تبحث عن حل.

ونوه هيبة إلي التعريف الذي أقرته الدراسة لـ "العنف الأسري" بأنه السـلـوك الـذى يقـوم بـه أحـد أفراد الأسرة عمـدا ضـد فـرد آخـر مـن نـفـس الأسـرة، لأسباب قـد تكـون ذاتيـة أو نفسية أو اجتماعية أو ثقافيـة، ويلحـق ضررا جسديا أو عاطفيا أو نفسيًا أو اقتصاديا، أو جميعهم، ويتخذ أيـا مـن الصـور التالية: الضرب بأنواعـه، الدفع بقـوة، إلـى الذراع، الركل، القذف بشـيء صلب، التسـبب فـى كـسـر، أو جـروح، أحـداث جـرح بالسكين، الحـرق بالنـار، القتـل، حبس الحريات، الإرغام على القيام بفعل ضد رغبـة الفـرد، السب، منـع الزوجـة مـن زيارة الأهـل، منـع الزوجـة مـن الإنجـاب أو إجهاضها، إساءة معاملـة أحـد أفـراد الأسرة، التمييز فى المعاملـة بين الذكور والإناث، الاستيلاء على أمـوال أحـد أفـراد الأسـرة بـالإكراه، كسـر أو إتـلاف أو تبديد المتعلقات الشخصية لأحد أفراد الأسرة، نشـر الصـور أو مقاطع الفيديو الخاصـة لأحـد الـزوجين على الإنترنت" العنـف الإلكترونى، منـع شـخص داخـل الأسـرة مـن الحصـول علـى الأكـل أو الشـرب أو الـدواء، الـزواج المبكر للفتيات، الحرمـان مـن التعلـيم، ختـان الإنـاث، ودفـع أحـد أفـراد الأسـرة للانتحار.