في إطار المراجعة الدورية لجودة المسار داخل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لتحقيق هدفها الأساسي وهو إثراء وتنمية الحياة السياسية في مصر، تُطلق التنسيقية الاستراتيجية العامة لعملها لعام 2023، والتي تضمنت بعض الإجراءات، والإضافات الهيكلية.
وتؤكد التنسيقية أنها استطاعت أن تثبت جدارتها على مدى السنوات الأربع الماضية كمنصة حوار سياسي جامعة لكل التيارات، يتمثل بها مختلف الأحزاب، والشباب السياسي، والكوادر من الأكاديميين والمهتمين بالعمل العام في مناخ يتيح للجميع طرح رؤاه وفقًا لايدلوجيته وتوجهاته المختلفة بكل حرية، من أجل تعميق الديمقراطية، وإثراء الحياة السياسية، وإعداد جيل قادر على تحمل مسئولياته تجاه القضايا الوطنية.
وتضم التنسيقية حاليًا 298 عضوًا منهم 191 من الحزبين بنسبة 64% ممثلين لـ 26 حزباً سياسياً، و107 من الشباب السياسي بنسبة 34%، يعبرون عن كل الايدولوجيات الحزبية والتوجهات المختلفة، كما تتكون الكتلة النيابية للتنسيقية من 48 عضوًا، 32 نائباً بمجلس النواب، و 16 نائباً بمجلس الشيوخ، وتبلغ نسبة تمثيل المرأة في التكتل ما يقارب 46%، بالإضافة لشغل عدد من نوابها مواقع في هيئات مكاتب اللجان بالمجلسين. وفي السلطة التنفيذية لدى التنسيقية 6 من نواب المحافظين وعدد من المعاونين لعدد كبير من الوزراء ورؤساء الهيئات.
وتؤكد التنسيقية أنها حققت مستهدفاتها من استراتيجية العام الماضي من خلال هيكل يضم 19 لجنة، بالإضافة إلى 5 مبادرات رئيسية استهدفت العمل على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
ويضم هيكل التنسيقية وفقًا للاستراتيجية الجديدة، المنتديات ولجان التنظيم، والبروتوكولات، والدبلوماسية، والحوار السياسي والمركز الإعلامي، ومسؤولي تواصل الأحزاب، فيما استحدثت التنسيقية لجان التسويق السياسي، الوفود والدارسين في الخارج، ولجنة الدمج والتأهيل، ولجنة إدارة الأزمات والرصد الميداني والإنذار المبكر.
وتقوم الاستراتيجية لعام 2023 لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على تبني كل البرامج والأنشطة من أجل الاستمرار في مهمة التنسيقية الأساسية وهي تنمية الحياة السياسية والحزبية، وتعزيز التواصل مع الاتحادات والحركات الطلابية، وتكثيف عمل الكتلة البرلمانية للتنسيقية مع التكتلات الأخرى في البرلمان، والتوسع في التعبير عن الآراء المختلفة لاكتساب المزيد من المصداقية في الشارع وجعل التنسيقية منبرًا للتعبير عنه، وكذلك عمل خريطة انتخابات واستحداث لجنة كاملة لإدارة الانتخابات المقرر خوضها باسم التنسيقية، بالإضافة إلى العمل البحثي في العديد من الملفات منها قوة مصر الشاملة بمفهومها الواسع، إلى جانب تعظيم الاستفادة من التواصل الدولي والدبلوماسي للتنسيقية.
كما تعلن التنسيقية عن إطلاقها للمشروع الرئيسي لعام 2023 "البناء المتعدد لتطوير السياسية المصرية" وذلك إيمانًا منها أن إثراء الحياة السياسية المصرية ليس قاصرًا على الملفات السياسية فحسب وإنما يتطلب إعداد وتنمية العنصر البشرى لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي والاقتصادي اللازم للمضي قدمًا نحو التحول الديمقراطي واستيعاب أدوات الممارسة السياسية التي تحقق الصالح العام للمواطن المصرى، وذلك من خلال العمل على عدة محاور وهي: محور الطفل والنشء، محور الصحة النفسية، محور سلامة الأسرة، محور التمكين الاقتصادي، محور التأهيل السياسي.
إلي جانب ذلك تعلن التنسيقية أيضًا عن مشروع مسار العائلة المقدسة والذي يشمل الترويج لبرنامج سياحي ديني متكامل. كما تستكمل التنسيقية محور العدالة الثقافية الذى يشمل عدة مشروعات، لتكون استراتيجية التنسيقية في 2023 شاملة لكل البرامج والأنشطة، متوازية مع فلسفة الجمهورية الجديدة وبناء الإنسان على المناحي كافة.