خرج عشرات الآلاف من الأشخاص في مسيرة وسط لندن يوم السبت، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في غزة. وتوجه المتظاهرون من حديقة هايد بارك إلى السفارة الأمريكية، وهم يهتفون "أوقفوا إطلاق النار الآن" رافعين لافتات وأعلام.
نُظمت المظاهرة الأسبوعية في الوقت الذي يكافح فيه جميع سكان غزة (البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة) من أجل الحصول على الطعام، ويواجه أكثر من نصف مليون شخص حالياً المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.
وقد كان إدخال المواد الغذائية والإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات صعبًا، إن لم يكن مستحيلًا في بعض الأحيان، بسبب الهجمات الإسرائيلية الدامية المستمرة، وإغلاق الجيش الإسرائيلي الطرق وإبطاءه عمليات التسليم.
ومن بين المحتجين سهام سالم البالغة من العمر 24 عامًا التي قالت: "أنا مسلمة، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، أشعر بالقلق على الناس وكيف سيصمدون على قيد الحياة، فهم في الأساس هناك دون طعام ودون مساعدات".
وقال زيدان أحمد، الذي انضم إلى الاحتجاج مع ابنه وزوجته، إنه يعاني من أجل النوم ليلاً، وقال أحمد: "لا أستطيع أن أصدق أن حكوماتنا متواطئة في هذا الدمار".
في الأشهر الخمسة التي انقضت منذ نفذت الفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، قام الجيش الإسرائيلي بقصف القطاع. وتقول وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 30,878 فلسطينيًا قُتلوا.
ويتعين على الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية أن تتحرك، من معبر رفح مع مصر أو معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، وكلاهما على الطرف الجنوبي من غزة، عبر منطقة النزاع للوصول إلى المناطق المعزولة إلى حد كبير في الشمال.
وقد بدأت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بإسقاط المساعدات جواً لغزة، ولكن ذلك لا يمكن أن يوفر سوى كمية محدودة من الإمدادات.