قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة،، الدكتور خليل الدقران، إن أزمة الوقود في غزة ستبقى قائمة طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي. وإن هذا الوضع سيستمر على الرغم من دخول كميات قليلة من الوقود صباح اليوم عبر مؤسسات دولية أجنبية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل هجومها على رفح على الرغم من الأوامر التي اصدرتها محكمة العدل الدولية والتي طالبت فيها إسرائيل بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وانسحاب قواته، بما في ذلك قصف المباني السكنية القريبة من المستشفى الكويتي.
وقال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، الدتور خليل الدقران: "الحقيقة هي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمراً في هجماته الشرسة على النظام الصحي في قطاع غزة. استلمنا يوم أمس حوالي 3000 لتر من الوقود لتشغيل المولد الكهربائي في المستشفى، وهذا لا يكفي لسد احتياجات المستشفى ليوم واحد، وهذا يعني أن هذه الكمية تصل حين تكون المستشفى في الرمق الأخير، مما يشكل خطراً على حياة المرضى".
وبهذا الخصوص، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، من توقف مولدات الأوكسجين في مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بسبب نقص إمدادات الوقود، ما يهدد حياة أكثر من 20 رضيعاً.
وأكدت في منشور على حسابها في "إكس" الجمعة، على أن "إمدادات الوقود إلى غزة لا تزال منخفضة للغاية. ودون استمرار توريد الوقود إلى مستشفى الأقصى في مدينة دير البلح، ستتوقف مولدات الأوكسجين، ما يعرض حياة 20 مولوداً جديداً للخطر".
وأضافت أنه: "لا ينبغي لأي طفل أن يتحمل هذا. غزة تحتاج إلى مزيد من الوقود الآن، وإلى ممرات آمنة للعاملين في المجال الإنساني".
وهذا ما أكده المتحدث باسم المستشفى، الدكتور الدقران، حيث قال إنه، في المستشفى، توجد أقسام يجب أن تتوفر فيها الكهرباء بشكل مستمر وعلى مدار الساعة، وخاصة أقسام الكلى الصناعية والعمليات والرعاية وقسم الحضانة.
وأردف أنه تمت بالأمس مناشدة العالم، في مؤتمر صحفي قبل ساعتين من نفاد الوقود، للتدخل الفوري والعاجل لإرسال الكميات الكافية من الوقود إلى هذا المستشفى، لكن دون جدوى.
ولفت الدقران إلى أنه في منتصف الليل، توقف المولد فجأة بسبب عدم وجود أي لتر من الوقود، وكاد ذلك أن يؤدي بحياة جميع المرضى.
وتابع بأن العاملين في المستشفى قاموا بتشغيل الطاقة الشمسية، لكنها لم تعمل إلا لمدة ساعتين فقط ، وبعد ذلك بدأت الفرق الطبية بالعمل. وفي الصباح حصلوا على كمية من الوقود، لا تكفي إلا ليومين أو ثلاثة أيام. مؤكداً "هذا يعني أن استمرار عدم إيصال الوقود، يشكل خطراً كبيراً على حياة المرضى".