مسافرون مسلمون يُصلّون جماعة ً في مطار شارل ديغول ويثيرون جدلا في فرنسا

منذ 1 سنة 177

أثار صورة لمسافرين مسلمين يقيمون الصلاة في قاعة المغادرة بمطار شارل ديغول في باريس جدلا واسعا في فرنسا، حيث وصف البعض الحدث بأنه واقعة "مؤسفة" فيما قال آخرون إن المطار "تحول إلى مسجد."

أثارت صور مسافرين مسلمين وهم يؤدون صلاة جماعية في مطار شارل ديغول في باريس جدلا، وقد تعهّدت الحكومة الاثنين أن تكون "حازمة" فيما وصفت شركة تشغيل المطار الواقعة بأنها "مؤسفة". وأظهرت الصور التي جرى تداولها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأحد، عشرات المسافرين في صالة المغادرة في مطار شارل ديغول وهم يصلون معا قبل رحلة إلى الأردن.

ويتزامن هذا الجدل مع تصاعد التوتر في فرنسا على خلفية الحرب بين حركة حماس وإسرائيل. وتعيش في فرنسا جاليتان كبيرتان إسلامية ويهودية. وكتب وزير النقل كليمان بون على منصة إكس أن إدارة المطار ملتزمة تنفيذ القواعد بالكامل وتعهدت أن تكون "حازمة".

استمرت الصلاة في المبنى "2 بي" في أكبر مطارات فرنسا والتي شارك فيها حوالى 30 مسافرا، نحو 10 دقائق، على ما قال لوكالة فرانس برس مصدر في المطار طلب عدم كشف اسمه. ويضم المطار أماكن مغلقة مخصصة للراغبين بالصلاة من مختلف الأديان.

وفرنسا دولة علمانية وهناك قيود على إظهار المعتقدات الدينية في الأماكن العامة مثل المدارس والمباني العامة بما في ذلك المطارات. وكتب الرئيس التنفيذي للشركة المشغلة للمطار "أيروبور دو باري" أوغوستان دو رومانيه "هذه سابقة مؤسفة. هناك أماكن مخصصة للعبادة" في المطار. وأضاف "صدرت تعليمات لشرطة الحدود بحظر تلك الممارسات وستزيد رقابتها".

وحذّر دو رومانيه أيضا من المبالغة في حجم الحادث "في هذا التوقيت"، في إشارة إلى الحرب بين إسرائيل وحماس. وشاركت الصور على الشبكات الاجتماعية خصوصا نويل لونوار، وزيرة الشؤون الأوروبية السابقة في عهد الرئيس اليميني جاك شيراك. وكتبت "ماذا يفعل الرئيس التنفيذي لشركة أيروبور دو باري عندما يتحول مطاره إلى مسجد؟ هل التغيير في الوضع رسمي؟".

بدورها، قالت النائبة عن الحزب الحاكم أستريد بانوسيان-بوفيه "هناك أماكن مخصصة للعبادة في المطار"، مشيرة إلى أنه يتعين على السلطات تطبيق "القواعد السائدة في فرنسا، بما في ذلك في المطارات".

لكن رئيس بلدية ألفورفيل في ضاحية باريس الاشتراكي لوك كارفوناس اتّهم بانوسيان-بوفيه بإطلاق "تعليقات خرقاء يمكن مقارنتها بالإسلاموفوبيا" ودعاها إلى "توضيح تصريحاتها أو حتى الاعتذار".