أكد السفير إيهاب ناصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، تآكل النغمة المنتقدة لمصر داخل البرلمان الأوروبي، وانحصارها في تيارات معينة، الأمر الذي يظهر جلياً في تراجع أعداد النواب الذين صوتوا تحت قبه البرلمان الأوروبي لصالح القرار الأخير المغالط حول حالة حقوق الإنسان في مصر، عما سبقة من بيانات أو قرارات.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان برئاسة النائب طارق رضوان، التي تستضيف لقاء وزير الخارجية للشئون الأوروبية، لبحث سبل التواصل مع برلمان الاتحاد الأوروبي، وبصفة خاصة اللجان المعنية بملف حقوق الإنسان في كل من لجان المشرق المعنية بشئون الشرق الأوسط ودول شمال أفريقيا، والمسئول عن ملف مصر ببرلمان الاتحاد الأوروبي.
ولفت ناصر، إلي أن مصر ليس لديها شيء تخفيه عن أحد وهذا ما نقوله في لقاءاتنا مع دول الاتحاد الأوربي، وأن أي خطوة إيجابية يتم تحقيقها في ملف حقوق الانسان تأتي تلبية لتطلعات المواطن المصري وليس بسبب التعرض لأي ضغوط، مشيراً إلي أن الاتحاد الأوروبي نفسه يعاني من مثالب كبيرة في ملف حقوق الانسان.
وأشار إيهاب ناصر، إلي حرص الدولة المصرية علي الحوار والانفتاح وإيضاح الرويء وهناك بالفعل تراجع من جانب دول الاتحاد الأوروبي في شأن الانتقادات، لكن ذلك لا يعني اختفائها، لافتاً إلي أن الفترة القادمة ستشهد سلسله من الزيارات ويتم التواصل مع التكتلات المؤيدة.
ونوه مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، إلي النجاح المصري في تغيير نمط العلاقة مع الاتحاد الأوروبي وأصبح لها أولويات مختلفة تحقق قدر من التوازن الفترة الماضية.
وكان الاجتماع قد بدأ بإشارة رئيس لجنة حقوق الانسان النائب طارق رضوان، إلي البيان الذي أصدره رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي وأثلج صدور النواب رداً علي قرار برلمان الاتحاد الأوروبي، المجحف ضد مصر، مشيراً إلي أنه هناك قرارات وبيانات مشابهه اعتاد البرلمان إصدارها مع نهاية كل عام يمس حقوق الانسان في مصر بشكل مباشر.
واضاف "رضوان" أن القرار هذه المرة استوقفه فيه تراجع اعداد المصوتين داخل برلمان الاتحاد الأوربي، والذي كان أقل بالمقارنه بالعدد السابق والأسبق.
ولفت "رضوان" إلي أنه علم أيضا أن هناك زيارات لوفود برلمانية من الاتحاد الأوروبي للجنة حقوق الانسان بمصر خلال الفترة القادمة، مشيراً إلي أن هذه الزيارات تعكس العلاقات المصرية الأوروبية وهناك حرص من البرلمان المصري علي استمرار الزيارات واللقاءات في الاطار المنظم للعلاقات البرلمانية – البرلمانية.
من جانبه قال الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن هناك حالة من التربص بمصر في البرلمان الأوروبي وهو ما يتطلب التواصل المباشر مع الاتحاد الأوروبي، لاسيما وأن التقارير تؤكد أن الأمر "مسيس بشكل بحت".
وأشار "أبو العلا"، إلى أن هناك ملفات لم يتم استغلالها مثل وجود قضايا فساد لدى بعض قيادات البرلمان الأوروبي، مطالبا بضرورة التواصل المباشر مع المعترضين قبل المؤيدين ودعوتهم لزيارة مصر.
وشدد أبو العلا، على أهمية دعوة وفود برلمانية من الجهات المعارضة في البرلمان الأوروبي، قائلا: يجب أن يكون له أولوية، مطالبا أيضا بضرورة تدعيم جميعات الصداقة البرلمانية ولا يجب أن تقف عند الدول الصديقة.
ولفت وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إلي إنجاز جزء كبير من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مثل إلغاء حالة الطوارئ، واستبدال السجون بمراكز التأهيل، وهو ما يحتاج إلى الترويج والحديث عنه في الخارج.
من جانبه عقب السفير إيهاب ناصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، موضحا أن قضية الفساد في البرلمان الأوروبي اخترنا عدم تسيسها بعدما خضع الأمر لدراسة كبيرة.
وأعرب مساعد وزير الخارجية، عن توافقه بشأن أهمية التواصل مباشرة مع الوفود في البرلمان الأوروبي، قائلا: جمعيات الصداقة أداة في منتهى الأهمية وهي متاحة للبرلمان أكثر من الحكومة.
وعرض السفير إيهاب ناصر، الجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية في تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، ومواجهة التقارير المغلوطة في شأن حقوق الإنسان.