أكد عماد فؤاد مساعد رئيس حزب التجمع، أن الحزب يؤمن بأهمية وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي في المرحلة الحالية، والذي كان الرئيس الوحيد الذي أيده حزب التجمع منذ تأسيسه، وذلك انطلاقًا من تبنيه مشروعًا وطنيًا للنهوض بالبلاد، بالإضافة لقناعته الراسخة بضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية، ودعم مؤسساتها.
وشدد فؤاد، أن قرار الحزب بتأييد السيسي لفترة رئاسية جديدة لأنه حتى الآن ما يجمع بيننا نحن أعضاء " التجمع "، و الشعب المصري، والرئيس السيسي، هو الخط الرئيسي الواضح في مواقفه الوطنية في الداخل والخارج، وانحيازه للتنمية، وعدائه للتطرف، وهذا كان يكفي تمامًا لاستمرار تأييده لفترة رئاسية مقبلة .
ولفت في تصريح لـ"اليوم السابع" إلى أن موقف الحزب كان واضحًا بتأييد ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة الرئاسية الأولى، بل طالبه الحزب - آنذاك - بالاستجابة للرأي العام بضرورة الترشح، وعند ترشحه للفترة الثانية أعلن الحزب من خلال مؤتمر عام طارئ موافقته بالإجماع - دون اعتراض عضو واحد - على إعادة انتخاب السيسي.
وأشار إلى أنه بعد مرور 10 سنوات على الثورة وانطلاق الانتخابات الرئاسية 2024 ، فكان السؤال المطروح أمام الحزب .. هل ما زالت دواعي استمرار تأييد السيسي مازالت قائمة ؟، موضحا أنه قبل الوصول للإجابة عن السؤال ، كان أمام الحزب الحقيقة المتمثلة في أن " السيسي " هو الرئيس الوحيد الذي أيده حزب التجمع منذ تأسيسه، وبنى " التجمع " تقديره لطرح الرئيس السيسي حول " ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية ومقدراتها" ، انطلاقًا من وعي قيادات الحزب و كوادره بطبيعة ما تواجهه بلادنا من مخاطر وتحديات و ما يحيط بها من تناقضات إقليمية و دولية ، مصحوبة بمخططات لتقسيم المنطقة وتنتظر أشباه الفرص لتنفيذ ذلك.
وتابع : أن استمرار مساندة السلطة الحالية بقيادة الرئيس السيسي، لا يجب أن ينسينا أن المرحلة الانتقالية لما بعد " 30 يونيو " مازال أمامها بعض الوقت لإنجاز مهام آخرى تتمثل في ضرورة الانتصار على قوى الثورة المضادة وحلفائها - في الداخل والخارج - و القضاء على مجموعات المصالح الاقتصادية ذات الطابع الاحتكاري.
وقال مساعد رئيس " التجمع " إن الحزب لم يستطع أن يتغافل عن حقيقة التعاقد بين الشعب والرئيس ( عبر الانتخابات )، و كان أساسها الحفاظ علي الدولة، وتقوية مؤسساتها وحماية الوطن، وتنمية الاقتصاد وتطوير التعليم والصحة، وحماية كرامة المصريين خارج وداخل الحدود.
وأشار " فؤاد " إلى أن ما يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي دعوته المبكرة لتجديد وتحديث الخطاب الديني، لإعلاء شأن القيم الإنسانية والروحية، في مواجهة قيم التكفير التي تسللت للمجتمع المصري على مدى نصف قرن ، و المهمة مازالت قائمة - و عاجلة - ومجتمعنا في أمس الحاجة للإسراع بوتيرتها ، لحساب الدولة المدنية الحديثة ، و بالإضافة لذلك بجب بلورة مشروع ثقافي ، من خلال الدولة وهيئاتها ومؤسساتها الثقافية، و الدفع في اتجاه جذب وتوحيد جهود النخبة الثقافية لإقامة منظومة قيم جديدة تدعم التوجه نحو العقلانية والتفكير العلمي ، بدلُا من ترك الساحة خالية - خاصة في الريف والأحياء الشعبية - لسيطرة وهيمنة الثقافات والرجعية والعشوائية ، ومعاداة العلم وانتشار الخرافة.
وطالب مساعد رئيس حزب التجمع ، بضرورة الاهتمام خلال السنوات المقبلة بتطوير قدرات جامعاتنا و مراكزنا العلمية، في البحث والتطوير، كأحد أهم المحركات الأساسية لاقتصاد الدول، وهو المفتاح السحري، لإيجاد الحلول المستدامة لأصعب المشكلات، و تحقيق جودة الحياة، واستمرار التنمية ،وخلق الوظائف ،وتعزيز المنافسة في الأسواق العالمية .