مسؤولون دفاعيون أمريكيون يكشفون حجم ونتائج ضربات الجمعة على عشرات الأهداف في العراق وسوريا.. وبايدن يعلق

منذ 9 أشهر 81

(CNN)-- دمرت الولايات المتحدة أو ألحقت أضرارا بـ84 هدفا من أصل 85 هدفا، في سلسلة شاملة من الضربات الجوية التي شنتها، الجمعة، في سوريا والعراق، بحسب مسؤولين دفاعيين أمريكيين، مع عدم وجود مؤشرات حاليا على وقوع خسائر إيرانية.

وقال المسؤولون، نقلا عن تقييم أولي للأضرار في ساحة المعركة، إن جميع الأهداف الـ85، باستثناء هدف واحد، "دُمرت أو تضررت وظيفيا". ولا يزال التحليل الكامل لما بعد الضربة جاريا، لكن أحد المسؤولين قال إنه لا توجد حاليا مؤشرات على مقتل إيرانيين، أعضاء في الحرس الثوري الإيراني- في إطار تلك العمليات.

وردا على هجوم بطائرة بدون طيار أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية، وإصابة عشرات آخرين في الأردن، نهاية الأسبوع الماضي، استهدفت الولايات المتحدة منشآت وأسلحة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني، والميليشيات المدعومة من إيران في كل من العراق وسوريا.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها الولايات المتحدة ضربات في كلا البلدين في وقت واحد.

ففي العراق، استهدفت الولايات المتحدة بلدتي القائم وعكاشات بالقرب من الحدود مع سوريا.

وفي سوريا، شنت الولايات المتحدة ضربات بالقرب من الباروم ودير الزور والميادين، وشملت القائمة المستهدفة مراكز القيادة والتحكم ومراكز استخبارات ومواقع صواريخ وقذائف ومرافق تخزين الطائرات بدون طيار وغيرها.

وفي مؤتمر صحفي، الجمعة بعد الضربات، قال اللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز، مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، إن الأهداف تم اختيارها "مع احتمال وجود خسائر بين أشخاص داخل تلك المنشآت".

وتعرضت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن لانتقادات بأنها انتظرت طويلا للرد على الغارة القاتلة بطائرة بدون طيار في الأردن، والتي منحت الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا الوقت لتحريك أفرادها. وقال سيمز، الجمعة، إن الظروف الجوية الجيدة للقيام بالعملية لم تظهر حتى ليلة الجمعة.

ومع ذلك، قال الرئيس جو بايدن، ووزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن إن الضربات، التي تُعتبر أكبر كثيرا من العمليات الأمريكية السابقة في العراق أو سوريا، كانت مجرد بداية الرد الأمريكي.

وأكد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، الأحد، أن الرد الأمريكي على الضربة التي أسفرت عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية لم ينته بعد. ووصف سوليفان ضربات، الجمعة، بأنها "بداية ردنا وسيكون هناك المزيد من الخطوات القادمة".

ومنذ الضربات الأمريكية، وقع هجوم واحد، السبت، ضد القوات الأمريكية في موقع مهمة الدعم في الفرات، المعروف أيضا باسم حقول نفط كونوكو، بحسب أحد المسؤولين. وشمل الهجوم إطلاق صاروخين على الموقع، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

وقال الرئيس جو بايدن للصحفيين المسافرين معه إلى نيفادا ردا على سؤال، الأحد: "نعم، إن الضربات التي تستهدف الوكلاء المدعومين من إيران في الشرق الأوسط تعمل على ردع وتعطيل عمليات الجماعات المسلحة في المنطقة".

والشهر الماضي، أقر بايدن بأن الضربات الأولية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن لم تنجح على ما يبدو في ردع هجمات الجماعة في البحر الأحمر، وقال حينها للصحفيين في البيت الأبيض: "عندما تقول إنها (الضربات) ناجحة، هل يتوقف الحوثيين؟ لا. هل يسستمرون (الحوثيون)؟ نعم".