مسؤولة كاثوليكية تنتقد موقف البابا تجاه المواد الإباحية وتدعو للسماح للرهبان بمشاهدتها

منذ 2 سنوات 186

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 03/11/2022 - 18:01

البابا فرانسيس

رغم الحب الكبير الذي يتمتع به البابا في أوساط الكاثوليك حول العالم بسبب تسامحه ومواقفه من الموضوعات الحياتية المهمة للكنيسة الكاثوليكية، كتقبله للمثليين على سبيل المثال، إلا أن بعض الأمور لا يمكن التساهل فيها بالنسبة له، كمشاهدة المواد الإباحية، حيث يرى أن "الشيطان يأتي منها، وأنه لا يمكن للقلب النقي الذي يستقبل يسوع كل يوم أن يتلقى هذه المواد" .

وقال البابا فرانسيس إن على الكاثوليك تجنب المواد الإباحية سواء المشروعة أو غير القانونية، وحذر القساوسة الشباب منها خلال حوار في روما قبل ثلاثة أيام، وطالبهم بحذفها من هواتفهم.

هذا الموقف واجهه انقسام في مواقف رجال الدين الكاثوليك، حيث يوافقه البعض على ضرورة تجنب المواد الإباحية بجميع أشكالها وأنواعها، في حين يريد البعض الآخر السماح بالمواد الإباحية ضمن قواعد وشروط معينة.

فمثلاً أيد أسقف خور في سويسرا جوزيف بونماين كلام البابا، وقال في بيان مترجم نُشر على موقع كاثوليتش (بوابة أخبار الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا): "يمكن أن تخلق المواد الإباحية إدماناً عالياً، خاصة عند الشباب فهم معرضون للخطر بشكل خاص".

في حين عارضت مسؤولة الوقاية في أبرشية خور كارين إيتن التعامل مع كل أنواع المواد الإباحية بالطريقة نفسها، وتساءلت عن الجنسانية المسموح بها للأشخاص العازبين في الكنيسة الكاثوليكية.

وقالت إيتن في تقرير لصحيفة كاثوليتش: "عوضاً عن المبالغة الروحية وزرع الشعور بالذنب والترويج للخوف من الشيطان، سيكون من المثير للاهتمام أن نعرف من البابا فرانسيس ما هي الحياة الجنسية المسموح بها للعزاب".

وأكدت إيتن أنه يجب حظر المواد الإباحية التي يُستخدم فيها الأطفال أو التي يُستغل الناس في إنتاجها، أما المواد الإباحية القانونية فهي حسب وصفها "فئة مختلفة تماماً"، وإذا تم إنتاجها في ظروف عمل عادلة، فلا تنبغي "شيطنتها".

وشجعت إيتن الأشخاص الذين يستخدمون المواد الإباحية على اتباع نهج صحي في هذه الممارسة، وقالت أن معالجاً جنسياً تحدثت إليه عرّف الاستخدام الصحي للمواد الإباحية بأنه استخدام لا يُفقد المستخدم الإحساس بجسده ولا يُسقط قدرته على التمييز بين التمثيل والجنس الحقيقي.

وأضافت إيتن إن الإدمان الإباحي يجب أن يُعالج من قبل المتخصصين، وأن الكنيسة الكاثوليكية يجب ألا تشيطن المواد الإباحية بل أن تتعامل معها بحذر.