بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 30/03/2023 - 16:30
غرق مركب هجرة غير نظامي - Copyright Lindsay Mackenzie/AP2011
دق حاتم الشريف، مدير الصحة في ولاية صفاقس التونسية، ناقوس الخطر بسبب ارتفاع أعداد جثث المهاجرين الأفارقة، ضحايا حوادث الغرق الذين قضوا خلال الأيام الأخيرة الماضية بعد غرق مراكب الهجرة غير النظامية، والتي تتجاوز طاقة استيعاب منظومة الطب الشرعي في الجهة.
وفي تصريح أدلى به لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات"، نبه الشريف الأربعاء إلى الآثار الجانبية الناجمة عن مثل هذه الحالة، وما يمكن أن يتسبب فيه تكدس الجثث من سرعة في التعفن، وانبعاث للروائح الكريهة، التي قد تنعكس على ظروف العمل في قسم الطب الشرعي وفي الأقسام المجاورة.
وبحسب وكالة الأنباء التونسية، يبلغ عدد الجثث االمودعة حاليا بقسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة في صفاقس 42 جثة ، فيما وصل العدد خلال الأسبوع الماضي إلى 70 جثة في حين أن طاقة الاستيعاب في المستشفى لا تتجاوز 35 جثة.
وقال الشريف في حديثه لـ "وات"، ان ثلاجة المستشفى استقبلت 42 جثة لضحايا غرق مراكب الهجرة غير النظامية خلال الأيام الماضية، موضحا أن تفوق على قدرتها على الاستيعاب.
وأشار المسؤول التونسي إلى أنه مع اقتراب فصل الصيف، فإن وتيرة محاولات الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر ستتزايد بشكل كبير وبالتالي سيكون تحلل الجثث أسرع بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأعلن الحرس الوطني التونسي في 26 مارس/آذار، انتشال جثث 29 مهاجرا من دول إفريقية بعد غرق قواربهم قبالة سواحل البلاد.
وفي حادث ثان، وقع قبل فترة، انتشلت دورية للحرس البحري قبالة مدينة المهدية (وسط) ثماني جثث وأنقذت 11 مهاجرا بعد غرق قاربهم أثناء توجهه نحو إيطاليا، فيما انتشل مركبا صيد تونسيان جثتين أخريين.
ولقي عشرات المهاجرين مصرعهم وفقد آخرون في سلسلة من حوادث الغرق منذ أن ألقى الرئيس قيس سعيّد خطابا الشهر الماضي اعتبر فيه أن الأفارقة من دول جنوب الصحراء يمثلون تهديدا ديموغرافيا للبلد ويتسببون في جرائم.
وواجه المهاجرون السود في البلد أعمال عنف، وصار المئات منهم مشردين منذ أسابيع في ظروف بائسة.
ويفد إلى تونس منذ أعوام أشخاص فروا من الفقر والعنف في منطقة دارفور بالسودان وغرب إفريقيا وأجزاء أخرى من القارة، من أجل محاولة الوصول إلى أوروبا سعيا لحياة أفضل.