بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 23/02/2023 - 19:51
الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال تدريبات عسكرية للبحرية الصينية [أرشيف] - حقوق النشر Li Gang/Xinhua
قال وزير البحرية الأمريكية الثلاثاء الماضي إن البحرية الصينية تتمتع بمزايا كبيرة مقارنة بمنافستها الأمريكية، بما في ذلك أسطول أكبر، وقدرة أكبر على بناء السفن الحربية وإنتاجها، حيث تسعى بكين إلى إبراز قوتها عبر المحيطات.
وفي كلمة ألقاها بمقر "نادي الصحافة الوطني" في واشنطن، قال وزير البحرية كارلوس ديل تورو إن الصين "تحاول باستمرار انتهاك السيادة البحرية للدول الأخرى بما فيها دول حليفة لنا في بحر الصين الجنوبي وأماكن أخرى".
وأضاف ديل تورو قائلاً: "لديهم أسطول أكبر الآن، لذا فهم ينشرون هذا الأسطول على مستوى العالم"، مشيراً إلى أنه سيكون من الواجب على واشنطن أن تحدث الأسطول الأمريكي رداً على ذلك، من ناحية الكمية والنوع.
كم سفينة حربية تملك الصين؟
يقول ديل تورو إن البحرية الصينية سيكون لديها نحو 400 سفينة حربية في السنوات المقبلة دون أن يحدد عدد السنوات، في زيادة قدرها تقريباً 60 سفينة عن العدد الحالي اليوم.
في المقابل، تمتلك البحرية الأمريكية 300 سفينة تقريباً.
وبحسب خطة وضعتها البحرية الأمريكية عام 2022 ونشرت الصيف الفائت، تطمح وزارة الدفاع الأمريكية إلى تأمين 350 سفينة حربية بحلول 2045 ولكن هذا العدد سيكون أقل من العدد التي تملكه بكين.
وحتى قبل تأمين تلك الطلبيات، فإن عدد القطع الموجودة حالياً قد يتضاءل مع وضع بعض السفن القديم خارج الخدمة، بحسب تقرير نشرته لجنة في الكونغرس في تشرين الثاني-نوفمبر الماضي.
القدرة الصناعية والإنتاجية
قال ديل تورو إن منشآت بناء السفن في الولايات المتحدة لا يمكنها أن تضاهي نظيرتها في الصين، مشيراً إلى أن بعض تلك المنشآت التي يبلغ عددها الإجمالي 13، فعّال جداً في بعض الأحيان وله طاقة إنتاجية عالية جداً.
ولكن ديل تورو لم يُدعّم عدد المنشآت بإثباتات، في حين تشير تقارير غربية وصينية أيضاً إلى أن بكين تمتلك 8 منشآت لصناعة السفن، 6 بينها مخصصة لصناعة السفن الكبرى و2 للسفن ذات حجم أصغر.
أما بالنسبة للولايات المتحدة، فهي تمتلك 7 منشآت بحرية لإنتاج هذا النوع من الصناعات بحسب تقرير نشرته المركز الوطني للدفاع في تشرين الأول-أكتوبر الماضي.
وأشار ديل تورو إلى أن إحدى المشكلات الكبرى في الولايات المتحدة هي العثور على يد عاملة ماهرة.
وبغض النظر عن عدد المنشآت، قال الأمين العام للبحرية الأمريكية إن الصين لا تواجه صعوبات في توظيف اليد العاملة لأن اقتصادها الشيوعي لا يعمل بالطريقة نفسها في سوق العمل الأمريكي بشكل عام.
وتطرق الوزير إلى "استعباد العمّال الصينيين أو إجبارهم على العمل بالسخرة"، الأمر الذي استبعده محللون، خصوصاً وأن الأمر يتعلق بقطاع دفاعي حساس جداً ويتعلق مباشرة بالأمن القومي.
دور أوسع للبحرية الأمريكية
وفقاً لتقرير صادر عن الكونغرس في تشرين الثاني-نوفبمر الماضي، اتخذت البحرية الأمريكية خطوات لمعالجة الفجوة المتسعة مع الصين، بما في ذلك تعزيز انتشار أسطولها في المحيط الهادئ واستخدام سفن أحدث وذات قدرات عسكرية أكثر تطوراً في تلك المنطقة.
وقال ديل تورو إن الولايات المتحدة تحتفظ بميزة كبيرة واحدة على الصين، ألا وهي "الشعب الأمريكي"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لديها أفضل بناة للسفن في العالم، ولهذا "لديها البحرية الأكثر تطوراً والأكثر فتكاً مقارنة بالبحرية الصينية".