نفى متحدث رسمي باسم مستوطنة (كيبوتس) بئيري بغلاف قطاع غزة المزاعم بشأن قتل أعضاء حركة حماس لأطفال رضّع وسيدة مسنة ناجية من المحرقة النازية خلال الهجوم الذي وقع يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول وخلف 1200 قتيلاً إسرائيلياً.
وانتشرت عقب الهجوم، مزاعم إسرائيلية بشأن مذبحة نفذتها حماس بحق أطفال إسرائيليين وخاصة ثمانية أطفال في دار حضانة بمستوطنة بئيري، وهي الرواية التي شقت طريقها إلى القيادات الإسرائيلية وتناقلها الإعلام الغربي، من دون دليل أو صورة، وساهم في انتشارها كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال المتحدث في تصريحات نقلتها صحيفة "هآرتس" العبرية، إن السابع من أكتوبر/تشرين الأول لم يشهد قتل أطفال أو ناجية من الهولوكوست بالمستوطنة.
وأضاف دون الإفصاح عن اسمه: " "قُتل ما يقرب من 100 شخص في كيبوتس بئيري، وعانى المجتمع من مئات الحوادث المفجعة في ذلك السبت الأسود على مدى الأشهر الماضية، خاصة فيما يتعلق بالرهائن".
وأضاف: "مع ذلك فإن حوادث مثل مقتل 8 أطفال (رُضع) أو ناجية من المحرقة تُدعى جينيا، لم تحدث".
وكان مقدم بالجيش الإسرائيلي يدعى غي باسون، وهو نائب بلواء كفير الذي شارك في محاولات التصدي لهجوم حماس، قد قال لقناة 14 الإسرائيلية إن ثمانية أطفال رضع قُتلوا في حضانة جماعية بالمستوطنة يوم الهجوم، بالإضافة إلى إحدى الناجيات من معسكر أوشفيتز الذي شهد قتل وتعذيب اليهود خلال الحرب العالمية الثانية وتدعى جينيا.
ولكن هآرتس نفت وجود ناجية من الهولوكوست باسم جينيا كما أكدت عدم وجود أي ناجين من المحرقة النازية بمستوطنة بئيري.
كذلك قالت الصحيفة في تقريرها إن طفلة واحدة بلغت من العمر عشرة أشهر قُتلت هي ووالدها بالمستوطنة خلال هجوم حماس، دون وجود أي سجلات لمذبحة جمعية ارتكبت بحق عدد أكبر من الرُضع في بئيري.
وأشارت الصحيفة إلى مزاعم مسؤولين إسرائيليين حول بقر بطون حوامل خلال هجوم حماس وهو ما قالت إنه "تم دحضه من قبل مجموعة تدقيق الحقائق Fake Reporter ومصادر أخرى".