مرشح محتمل لانتخابات الرئاسة المصرية يوجه رسالة للسيسي حول "تداول السلطة" ويرد على وصف المنافسة بـ"المسرحية"

منذ 1 سنة 144

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – وجه المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المصرية رئيس حزب السلام الديمقراطي رئيس تيار الاستقلال، أحمد الفضالي، رسالة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعا فيها إلى "تداول السلطة" للنهوض بالاقتصاد المصري وتحسين الظروف المعيشية، مستشهدا بتجربتي البرازيل وماليزيا.

وقال أحمد الفضالي عبر برنامج "الحكاية" مع الإعلامي المصري عمرو أديب: "أهم ما أود تغييره هو ألا يشعر الشعب المصري بالفقر الذي نعاني منه، أود أن أجعل الشعب المصري قادرا على الصرف وشراء احتياجاته من الغذاء ومصاريف أطفاله، وأن يكون قادرا على حماية نفسه من الأمراض والأوبئة، وأن يكون قادرا على توفير تكاليف علاجه"

وأردف رئيس حزب السلام الديمقراطي رئيس تيار الاستقلال قائلا: "أود أن يخرج الشعب المصري من الأزمة الاقتصادية الطاحنة"، حسب قوله.

وتابع الفضالي قائلا: "أود أن أقول لسيادة الرئيس إذا كنت قد قضيت مدتين رئاسيتين بذلت فيهما أقصى ما في الوسع، فمن الديمقراطية أيضا أن يكون هناك تداول، فهذه الحياة تداول وتلك أيام نداولها بين الناس، فالأساس في تأسيس الأحزاب السياسية هو تداول السلطة".

وأضاف رئيس حزب السلام الديمقراطي قائلا: "المادة الخامسة من الدستور تنص على ضرورة تداول السلطة، وضرورة وجود نوع من التغيير لأن سنة الحياة التغيير".

واستشهد الفضالي بتجربة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا قائلا: "الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الذي كان بلده على وشك الإفلاس وقضى مدتين رئاسيتين وشهدت بعد المدة الثالثة فترة انتقالية، اليوم البرازيل خرجت من أزمتها الاقتصادية وكانت معرضة للإفلاس، وأصبحت دولة لديها اقتصاد قوي جدا يتحدث عنه العالم". ثم استشهد أيضا بتجربة رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، مهاتير محمد، وأردف قائلا: "لدينا مليون مهاتير محمد ولدينا مليون لولا دا سيلفا".

وردا على وصف البعض ترشح منافسين للسيسي للانتخابات الرئاسية بـ"المسرحية" قال الفضالي: "من يقول ذلك هم جماعات الإرهاب... فقد أطلقوا الكثير من الشائعات بحقي، رغم أنني خريج جامعة الأزهر وأمين عام جامعة علماء الأزهر لمدة 6 سنوات... تخيل أن هذا الجهد وهذا العلم يُتهم بأمور دونية".

وتابع رئيس حزب السلام الديمقراطي قائلا حول وجود "مذكرات تنفيذية" أو دراسات لتحقيق الأهداف الاقتصادية المذكورة: "أنا أبحث عن مصلحة بلدي ولا أبحث عن مكاسب"، مشيرا إلى أن هدفه تغيير ما وصفه بـ"الواقع الاقتصادي الأليم" الذي تعيشه مصر. ولفت إلى أنه يسعى إلى تحقيق "فقه الأولويات" وهو ما فسره قائلا إن "الزراعة والصناعة والتعليم أساس تقدم أي دولة".

وقال الفضالي: "نحن نريد للشعب المصري أن يخرج ويقول ويشارك"، ثم استدرك قائلا: "لا نريده أن يخرج بثورة، بل نريده أن يخرج ويشارك بقوة، نريد انتخابات تشارك فيها طوابير من الناس".

وأشار المرشح الرئاسي إلى أن حزبه لديه خبراء يعملون على وضع ما وصفه بـ"البرنامج الوطني بالفعل" للخروج من الأزمات الاقتصادية والصحية والتعليمية والقضائية.

وأردف قائلا: "نريد حماية القضاء في مصر، ونريد حماية الشعب المصري، ونريد أن يكون هناك قوة للشعب المصري لعرض آرائه... ولا نريد ملاحقات لمن يمارس العمل السياسي كي تنهض مصر... لا يوجد أبدا اقتصاد سينمو بشكل قوي، إلا في حال وجود سياسة راسخة... وهدفنا دعم الأمن القومي المصري، ونسعى فيه بكل جوارحنا ونضحي من أجله بأي شيء، لكن بالمقابل بعد أن استقر الأمن القومي الحمدلله في الحفاظ على شؤون البلاد، نحن نسعى لاستقرار اقتصادي وهذا يحتاج لاستقرار سياسي".