لا يزال بيليري مسجونًا، وليس من الواضح ما إذا كان سيتولى منصب رئيس البلدية أو ما إذا كانت جولة أخرى من الانتخابات ستجرى في البلدية.
نجح مرشح الأقلية اليونانية فريدي بيليري، الذي قُبض عليه بتهمة شراء أصوات، بالفوز في انتخابات رئاسة بلدية هيماري الألبانية، ولكن بهامش ضئيل.
ألقت الشرطة الألبانية القبض على ديونيسيوس ألفريد بيليري بينما كان يُزعم أنه عرض حوالي 40 ألف ليك ألباني أي ما يُعادل 360 يورو لشراء ثمانية أصوات في الانتخابات البلدية. وقد تمّ اعتقال شخص آخر بنفس التهم حيث أكدت محكمة السبت أنهما سيظلان رهن الاعتقال.
وتمكن بيليري بالفوز بأغلبية 19 صوتًا فقط انتخابات بلدية هيماري الجنوبية، وهي بلدة ذات حضور كبير للأقلية اليونانية. ينتمي بيليري إلى حزب اتحاد حقوق الإنسان الذي يُمثل الأقلية العرقية اليونانية، وقد خاض الانتخابات كجزء من ائتلاف معارض.
وأدى اعتقال بيليري إلى إعادة إشعال التوترات بين تيرانا وأثينا بشأن قضايا حقوق الأقليات والجالية اليونانية الكبيرة في ألبانيا حيث طالبت وزارة الخارجية اليونانية بالإفراج الفوري عن بيليري، ملمحة إلى أن القضية قد تؤثر سلبًا على طلب ألبانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
موقف اليونان، دفع بوزيرة الخارجية الألبانية أولتا شاكا بالرد بغضب على تصريحات أثينا مشيرة إلى أنه "يكاد يكون من المستحيل فهم كيف يحق لأصدقائنا الطعن فى قرار محكمة فى بلادنا".
وأضافت شاكا أن "الدليل القاطع الذي كانوا يبحثون عنه لا يمكن أن يكون أكثر صعوبة، فقد تم القبض على بيليري متورطًا في نشاط إجرامي ضد انتخابات حرة ونزيهة". وقالت الوزيرة "لا نفهم كيف أن كونه يونانيًا يعفيه من القانون كمواطن ألباني ونحث أصدقاءنا اليونانيين على الامتناع عن الإدلاء بتصريحات لا تحترم المؤسسات المستقلة لبلدنا".
قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إنه "مسرور للغاية" لسماع فوز بيليري، خلال توقف حملته الانتخابية في أثينا قبيل الانتخابات العامة في اليونان نهاية الأسبوع المقبل. كما أعرب ميتسوتاكيس عن أمله في أن "ينتهي هذا الحادث قريبًا"، مضيفًا أن طريق ألبانيا إلى أوروبا يمر باحترام حقوق الأقلية القومية اليونانية.
لا يزال بيليري مسجونًا، وليس من الواضح ما إذا كان سيتولى منصب رئيس البلدية أو ما إذا كانت جولة أخرى من الانتخابات ستجرى في البلدية.