مرشح المعارضة يعد الأتراك بالسفر بدون تأشيرة إلى الاتحاد الأوروبي إذا تم انتخابه رئيسا لتركيا

منذ 1 سنة 118

وعد كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، المواطنين الأتراك بالسفر بدون تأشيرة إلى دول الاتحاد الأوروبي "شنغن"، إذا تم انتخابه في الانتخابات الرئاسية ووصل إلى السلطة في 14 مايو/ايار المقبل.

وستقرر الانتخابات المقبلة في تركيا ما إذا كانت ستبقي على الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي قاد البلاد منذ عقدين من الزمن ويطمح للبقاء في منصبه.

ويمثل كيليتشدار أوغلو الذي يظهر مبتسمًا على ملصقات حملته تحت شعار "مرحبًا أنا كمال أنا آت!"، تحالفًا من ستة أحزاب من اليسار إلى اليمين القومي. ويحظى بدعم ضمني من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد (10 إلى 13 بالمئة من الناخبين) الذي يقبع زعيمه صلاح الدين دميرتاش في السجن.

وفي مقابلة أجراها قبل أيام مع قناة تلفزيونية تركية، تعهد كيليتشدار بـ "حل مشاكل التأشيرة"، قائلا إن "الاتراك سيتمكنون في غضون ثلاثة أشهر من السفر إلى الاتحاد الأوروبي دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرة شنغن".

إلا أنه ( كيليتشدار) لم يقدم المزيد من التفاصيل حول الطرق التي سيسلكها للقيام بذلك. 

هل يمكن للمواطنون الأتراك السفر إلى أوروبا؟

وتركيا حتى اليوم، ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي أو من دول الشنغن، لذا يتعين على من يحمل جواز سفر تركي ويقرر السفر إلى دول التكتل التقدم بطلب للحصول على تأشيرة شنغن.

وبحال نجح كيليتشدار في الوصول إلى كرسي الرئاسة خلفا لإردوغان وبالتالي تنفيذ وعوده، فإن الوصول بتأشيرة شنعن سيمنح للمواطنين الأتراك الدخول والإقامة في دول الاتحاد الأوروبي، لمدة تصل إلى 90 يومًا خلال فترة ستة أشهر لأغراض السفر والأعمال.

وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد "تاغ" للأبحاث قبل أيام، أن 51,8 بالمئة من الناخبين يأملون في فوز كيليتشدار أوغلو بالرئاسة مقابل 42,6 بالمئة يؤيدون إردوغان.

وتعتبر منطقة شنغن أكبر منطقة سفر حر في العالم، وتضم الآن 27 دولة بما في ذلك 22 دولة في الاتحاد الأوروبي وأيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا.

وتسعى تركيا منذ سنوات إلى اللحاق بالعائلة الأوروبية، إلا أن البعض يعتبر أن سياسات أردوغان وحزبه الحاكم انعكست سلباً على هذه الطموحات وجعلت من هذا الهدف حلما بعيد المنال.