"مرحلة جديدة من الحرب بدأت".. اعتراف ضمني لوزير الدفاع الإسرائيلي بعملية حزب الله

منذ 2 أشهر 32

(CNN)-- قال وزير الدفاع الإسرائيلي، الأربعاء، إن "مرحلة جديدة" في جهود الحرب الإسرائيلية بدأت، بعد انفجار أجهزة اتصالات لاسلكية مفخخة تابعة لأعضاء حزب الله على مدار يومين في لبنان.

وفي اعتراف ضمني بدور بلاده في تلك العملية، قال يوآف غالانت إن مركز ثقل الحرب يتحرك شمالاً.

وقال يوآف غالانت خلال زيارة لقاعدة رامات ديفيد الجوية في شمال إسرائيل: "يحقق جيش الدفاع الإسرائيلي إنجازات ممتازة، جنبًا إلى جنب مع جهاز الأمن الداخلي (شين بيت)، جنبًا إلى جنب مع الموساد، وجميع الهيئات وجميع الأطر والنتائج مثيرة للإعجاب للغاية".

كانت تعليقاته بمثابة أول اعتراف واضح من مسؤول إسرائيلي بأن قوات الأمن الإسرائيلية كانت وراء عملية الثلاثاء التي انفجرت فيها آلاف أجهزة النداء (بيجر) في جميع أنحاء لبنان. كانت شبكة CNN قد ذكرت سابقًا أن العملية كانت جهدًا مشتركًا بين الجيش الإسرائيلي والموساد، وكالة الاستخبارات الإسرائيلية. والأربعاء، انفجرت عشرات من أجهزة الاتصال اللاسلكية (ووكي توكي) في عملية متابعة واضحة.

جاءت هذه التصريحات بعد ساعات من تصريح مصدر مطلع على الأمر لشبكة CNN بأن الجيش الإسرائيلي يحرك الفرقة 98 النخبة من غزة إلى شمال إسرائيل.

وقال غالانت: "أقدر أننا في بداية مرحلة جديدة في هذه الحرب ونحن بحاجة إلى التكيف. هذا ينطبق على الجميع، وبالتأكيد على أولئك الذين هم في الجو أو يسيطرون على ما هو في الجو. لأن الموقف هنا أقوى، فهو ليس حماس، إنه شيء آخر ونحن بحاجة إلى الاستعداد لهذه المسألة بشكل صحيح، مع مراعاة ذلك".

وأعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين، رسميًا عودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من الشمال إلى منازلهم.

وقال غالانت: "مركز الثقل يتحرك شمالاً. والمعنى هو أننا نحول القوات والموارد والطاقة نحو الشمال".

حتى اللحظة التي بدأت فيها أجهزة النداء في الانفجار، كان كل النقاش في إسرائيل يدور حول ما إذا كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيقيل غالانت، ليحل محله منافس سابق يمكن أن يساعده في تعزيز قوته داخليًا. كان غالانت قد أمضى 35 عامًا في الجيش الإسرائيلي.

ويتهم قادة عسكريون سابقون مخضرمون بديله المزعوم، جدعون ساعر، بأنه مبتدئ في مجال الأمن وليس كفؤ للقيام بهذه المهمة. وقال مصدر لشبكة CNN إن هذه الخطط معلقة الآن طالما ظلت احتمالات اندلاع الحرب في الشمال غير واضحة.

وأكد المصدر أن "هناك وحدة وتنسيقًا كاملا في النظام فيما يتعلق بتحقيق الأهداف: رئيس الوزراء، ورئيس الأركان، ورئيس الشاباك، ورئيس الموساد ووزير الدفاع - كل ما يمثلونه، وكل شيء بالتعاون مخصص لهدف واحد - إعادة السكان".