مراكز مكافحة الأمراض الأمريكية: صحة المراهقين العقلية تتحسن لكنها لا تزال تشكل أزمة

منذ 1 سنة 215

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ارتفعت زيارات قسم الطوارئ لأسباب تتعلق بالصحة العقليّة بشكلٍ حاد بين الأطفال والمراهقين خلال جائحة كورونا (كوفيد-19).

وأظهر تقرير جديد نشرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، الخميس، علامات على تحسّن الوضع، لكن لا يزال سوء الصحة العقلية "مشكلة كبيرة في الصحة العامة"، خاصّة بين المراهقات.

وقام باحثون من مراكز مكافحة الأمراض بتتبع متوسط ​​الزيارات الأسبوعية إلى قسم الطوارئ بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا لتسع حالات صحية عقلية محدّدة، ومحاولات الانتحار، والسلوكيات الأخرى المرتبطة بالانتحار، وتعاطي جرعات زائدة من المخدرات.

وبحلول خريف عام 2022، كان متوسط زيارات قسم الطوارئ للحالات المتعلقة بالصحة العقلية بشكل عام، والسلوكيات المرتبطة بالانتحار، والجرعات الزائدة من المخدرات أقل بنسبة 10% ممّا كانت عليه في خريف عام 2021.

ورُغم هذا الانخفاض، إلا أن تلك الزيارات ظلت قريبة من المستويات الأساسية قبل الجائحة بالنسبة للمراهقات، أو أعلى.

وظلّت المعدلات أعلى بشكلٍ ملحوظ بين المراهقات مقارنة بالمراهقين.

وفي خريف عام 2022، كانت هناك أكثر من 4 آلاف زيارة متعلقة بالصحة العقلية بين المراهقات، وذلك مقارنة بـ 2،400 زيارة تقريبًا بين المراهقين.

وكانت محاولات الانتحار المشتبه بها أعلى بـ4 أضعاف بين المراهقات مقارنةً بالمراهقين.

ودق خبراء الصحة ناقوس الخطر بشأن صحة الشباب العقلية لأعوام.

وأصدرت مراكز مكافحة الأمراض مسحًا في فبراير/شباط أظهر أن المراهقات عانين من مستويات عالية من العنف، والحزن، في الأعوام الأخيرة، إلى جانب مواجهتهن خطر الانتحار.

وبحسب ما ذكره باحثو مراكز مكافحة الأمراض في التقرير الجديد، من المحتمل أن العودة إلى المدارس، وغيرها من البيئات المجتمعية المشابهة لبيئات ما قبل الجائحة، ساهمت في شعور المراهقين بعزلة أقل، والانخراط بشكلٍ أكبر.