تحت ضغوطات عدّة وبعد إلغاء عدّة رحلات بالقطار في فترة عيد الميلاد في فرنسا، أسقط مراقبو سكك الحديد إضرابهم المقرّر لرأس السنة، بحسب ما أعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديد (اس ان سي اف).
وبعد إبرام اتفاق مع الجماعات النقابية كافة، قالت المؤسسة العامة "اجتمعت كلّ الظروف راهنا" لاستئناف العمل. ومن شأن "هذا الاتفاق أن يسمح برفع إشعار الإضراب المقرّر بهدف عودة الأعمال إلى طبيعتها في الأيام المقبلة، ولا سيما في عطلة نهاية أسبوع رأس السنة".
تسببت هذه الحركة الإضرابية بإلغاء قطار واحد من ثلاثة الجمعة وقطارين من خمسة السبت والأحد، تاركة نحو 200 ألف مسافر على الأرصفة. وقال المتقاعد كريستيان بوتي في إحدى المحطات "الاستياء شديد. لا يُعقل أن يظل الناس مرتهنين لهذا الوضع باستمرار".
في الساعات الأخيرة، رفعت الحكومة الصوت للمطالبة بوقف الإضراب. وأعرب وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير عن غضبه.
ومن بين التدابير المنصوص عليها في الاتفاق، إنشاء "إدارة لكبار المسؤولين في القطارات" إقراراً بخصوصيات هذه المهام. ورفع العلاوة المخصصة للمراقبين من 600 إلى 720 دولاراً. والتزمت الإدارة أيضاً بالاستعانة بمئتي مراقب إضافيين في 2023، فضلاً عن المراقبين الـ350 المنوي اللجوء إلى خدماتهم.
انطلقت حركة الإضراب هذه بمبادرة من جماعة مراقبين لسكك الحديد أنشئت عبر "فيسبوك" في أيلول/سبتمبر. ثمّ أفسحت هذه الجماعة المجال للنقابات للتفاوض.