مدير عام الأوقاف بالقدس: أكثر من 48 ألف مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى في العام 2022

منذ 1 سنة 223

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 29/12/2022 - 18:40

ضباط الشرطة الإسرائيلية يرافقون مجموعة المستوطنين اليهود خلال اقتحامهم المسجد الأقصى 07/08/2022

ضباط الشرطة الإسرائيلية يرافقون مجموعة المستوطنين اليهود خلال اقتحامهم المسجد الأقصى 07/08/2022   -   حقوق النشر  AP Photo/Mahmoud Illean

قال الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، الخميس، إن عام 2022 كان الأسوأ من حيث الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.

وأضاف في بيان “تزايدت حدة ووتيرة الاقتحامات خلال هذا العام ليصل مجموع المتطرفين اليهود المقتحمين من جهة باب المغاربة للمسجد الأقصى المبارك إلى 48238 متطرفا”.

وتابع الخطيب في البيان “لم تتوقف الانتهاكات عند حد عسكرة الساحات وتحويل المسجد إلى ثكنة عسكرية، بل تجاوزت إلى قيام المجموعات اليهودية المتطرفة بتصرفات استفزازية لمشاعر المسلمين من صلوات وأداء لطقوس تلمودية علنية وأناشيد وغناء ورقص داخل الباحات”.

وأضاف أن الانتهاكات في المسجد الأقصى خلال العام جاءت “في ظل تطورات خطيرة وسريعة تقودها حكومات يمينية إسرائيلية متطرفة ستؤدي إلى إشعال فتيل حرب دينية في المنطقة والعالم”.

ويُسمح لليهود بالدخول إلى ساحات المسجد الأقصى ولكن لا يسمح لهم بأداء الصلوات هناك.

وأكد الخطيب أن المسجد الأقصى “خالص للمسلمين وحدهم في جميع أنحاء العالم لا يقبل القسمة ولا الشراكة رغم جميع محاولات تغير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم”.

كما شدد على ضرورة التفاف الجميع حول وصاية ملك الأردن، عبد الله الثاني ابن الحسين، ودعمها في الحفاظ على المقدسات الإلسلامية والمسيحية في القدس الشريف وفي مقدمتها المسجد الأقصى، مشيرا إلى الدور التاريخي العظيم الذي يقوم به الملك الأردني للحفاظ على هذه المقدسات وجميع الممتلكات الوقفية الإسلامية والمسيحية في القدس.

من جانبه، حذر العاهل الأردني من تجاوز الخطوط الحمراء في القدس، مؤكدًا استعداد بلاده للصراع إذا تغير وضع الأماكن المقدسة في القدس، وأن قضية فلسطين حاضرة دائما لدى العرب، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

كما أعرب ملك الأردن عن قلقه من التحديات التي تواجه القدس، قائلا "يجب أن نقلق من اندلاع (انتفاضة) قادمة، وفي حال حدوث ذلك، فسيكون بمثابة انهيار كامل للقانون والنظام ولن يستفيد منه الفلسطينيون ولا الإسرائيليون".

واستذكر ملك الأردن تاريخ وأهمية الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس منذ عام 1924، والتي تعتبر ضامنا للحقوق الدينية للمسلمين والمسيحيين في المدينة، وقال "محظوظون في بلدنا وفي القدس لأن لدينا أقدم مجتمع عربي مسيحي".