تزايدت المخاوف في دول البلطيق بشأن التهديد الذي تشكله روسيا منذ غزوها أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
أعلن الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، والمقرب من الكرملين، أن "دول البلطيق هي جزء من روسيا".
وكتب رئيس الوزراء الروسي السابق على موقع تويتر، واصفًا ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا بأنها مقاطعات "لروسيا"، وقال: "هذه الدول لوثّت نفسها بسبب موقفها من الحرب في أوكرانيا".
وجاءت التصريحات المثيرة ردًا على تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي بأن موسكو "خسرت بالفعل من الناحية الجيوسياسية".
وكانت هذه الدول الثلاث جزءًا من الاتحاد السوفيتي قبل انهياره عام 1991، إلا أنها أصبحت في ما بعد جزءًا من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وتزايدت المخاوف في دول البلطيق بشأن التهديد الذي تشكله روسيا منذ غزوها أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
وأعلنت هذه الدول صراحة تأييد أوكرانيا في الحرب، وقدمت المساعدات والأسلحة لكييف واستقبلت العديد من اللاجئين.
ومنذ الغزو الروسي، ظهر ميدفيديف كصوت شرس مناهض للغرب ومؤيد للحرب، وغالبًا ما تثير تصريحاته الجدل.
"الناتو يفكر بروسيا"
كما أشار ميدفيديف إلى بولندا ووصفها بأنها "محتلة مؤقتًا"، في إشارة إلى وجود الناتو داخل البلاد.
وعلى الرغم من أن بولندا لم تكن في الاتحاد السوفيتي، إلا أنها كانت دولة تابعة له.
وردًا على تعليقات ماكرون، كتب ميدفيديف: "خسارة جيوسياسية؟ الآن، تذهب جميع الدول الأعضاء في الناتو إلى الفراش ليلًا، وتستيقظ في الصباح وهي تفكر في روسيا. علاوة على ذلك، فإن بعض الجبناء والذين يعانون من الأوهام قد لوثوا أنفسهم بسبب مواقفهم".
وأضاف: "لذا، إذا كانت هناك خسارة بالفعل، فهي السياسة البدائية للناتو، مع طموحها الأساسي للعب الدور الاستثنائي في القرن الحادي والعشرين".
وتتمثل إحدى نتائج الغزو الروسي في أنه حفز السويد وفنلندا لإطلاق طلبات للانضمام إلى الناتو، مما زاد من حجمه وقوته.
وزعم ميدفيديف في تغريدة له على موقع تويتر، والتي حصدت أكثر من مليون مشاهدة، أن أوروبا كانت تعمل بمثابة تابع "لأهواء الأمريكيين المنحرفة".