♦ الملخص:
فتاة مارست العادة السرية منذ طفولتها، ثم تركتها سنوات طويلة، ولما خُطبت وعُقد قرانها، وتمت بينهما بعض المداعبات، عادت إلى العادة السرية مرة أخرى، وهي تخشى أن تسبب لها العادة برودًا أو عقمًا، وتسأل: ما النصيحة؟
♦ التفاصيل:
أنا فتاة أمارس العادة السرية منذ طفولتي؛ حيث كنت أمارسها بضمِّ الفخذين، دون علمٍ مني، لكني توقفت عن ذلك سنوات طوالًا، ثم إني خُطبت منذ سنة، وبعد عقد القران، تمَّت بيننا بعض المداعبات، وأصبحتُ سريعة الاستثارة، وأصبحتْ شهوتي عالية؛ فعدتُ للعادة السرية بفَرْكِ البظر، دون الوصول للرعشة، وفي كل مرة أتوب ثم أعود، حفل زفافي بعد أشهر قليلة، وأخشى أن تسبِّبَ لي العادة برودًا أو عقمًا، فكيف أتخلَّص من العادة السرية وأضرارها نهائيًّا؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمن الطبيعي أن تكون هناك استثارة فترة الملكة ما دام هناك استغراق في العاطفة، وشيء من الاقتراب الجسدي؛ ولذلك أوصي بالاقتصاد في التواصل، والابتعاد عن النقاش العاطفي والاقتراب الجسدي هذه الفترة؛ فالحياة الزوجية متعددة الأدوار والمهامِّ، وحصرُها في هذا الجانب على أهميته يُعمي عن التبصُّر في الجوانب الأخرى من تقارُبٍ فِكريٍّ واجتماعي؛ ولذلك لا بد من الاستفادة من التواصل في فهم الآخَر، والتعرف على صفاته، وما يُحب وما يكره، وكيفية بناء جسر للتواصل الإيجابي معه، وكيفية الاستعداد للحياة الزوجية، والقدرة على فَهم احتياجات الآخر، والبَوح له عما في الخاطر، ومعرفة ما يحب وما يكره.
وبإذن الله تستقر الأمور بعد الدخول، ويتم بناء علاقة زوجية متكاملة من جميع النواحي، ويتم الإشباع العاطفي والجنسي، المهم حتى بعد الدخول عدم الاستغراق في التفكير، وحصر إشباع هذه الغريزة في الاتصال الجنسي بين الزوجين عبر الجماع فقط، والبعد عن الاستغراق في الخيالات؛ حتى لا تنحرف الرغبة الجنسية عن مسارها الصحيح.
وبالنسبة لِما ذكرتِ من إقلاع عن هذه العادة السيئة قبل سنوات، فهذا أمر حسن، ويدل على قوة عزيمة، وإصرار في البعد عما حرم الله تعالى.
أسأل الله للجميع التوفيق والسعادة، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.