هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية
في مقاطعة لوت، جنوب غرب فرنسا، يحقق مخيم شاتو المخصص للسيدات فقط نجاحاً منقطع النظير، حيث يستقطب النساء من شتى أنحاء العالم للتمتع بتجربة متميزة. مع اقتراب نهاية عامه الثاني، فإن قائمة الانتظار طويلة ويجد القائمون على المخيم صعوبةً في تلبية الطلبات، حيث تجاوزت 11,000 طلب لصيف 2025.
في مؤتمر صحفي، أكدت فيليبا جيرلينغ، الرئيسة التنفيذية للمخيم، أن المخيم يهدف إلى منح النساء فرصة للراحة والاسترخاء بعيداً عن ضغوط الحياة.
هذه السيدة وبعد سنوات طويلة قضتها في القطاع المصرفي، حيث كانت تشعر بالضغط، قررت تأسيس المخيم لتوفير بيئة تتيح للنساء الاسترخاء وتنظيم أوقاتهن بحرية.
تقول جيرلينغ: "أردنا أن يكون المخيم مكاناً يمكن للنساء فيه الاستمتاع وتحديد تجاربهن الخاصة، بدون ضغوط أو إلتزامات".
يستمر المخيم لستة أيام ويعرض مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك البحث عن الطعام، صنع الشموع، تذوق الجبن، ركوب الخيل، اليوغا، والديسكو الصامت.
يتاح للمشاركات اختيار الأنشطة التي تناسبهن، مع توفر وقت كبير للاسترخاء بجانب المسبح أو استكشاف محيط القصر التاريخي. ويمكن للمشاركات الحصول على أقصى درجات الراحة بفضل الخيارات المتاحة أمامهن فإما الإقامة في القصر الفاخر أو في المخيم الفخم.
فيما يواجه المخيم ارتفاعاً في الطلب، يفكر القائمون في توسيع الموسم ليشمل فصل الخريف، وكذلك إمكانية فتح موقع ثانٍ لتلبية احتياجات المزيد من النساء. يستقبل المخيم ضيفات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أندورا وكندا ومصر وإنجلترا ونيجيريا، ويمثل فرصة للسيدات اللواتي يسافرن بمفردهن والمجموعات الصغيرة، بما في ذلك الأمهات وبناتهن.
يعود تاريخ شاتو دو بيدور إلى 800 عام، ويتميز بموقعه في "المثلث الأسود"، المعروف بأقل نسبة تلوث ضوئي في فرنسا، مما يتيح للضيوف الاستمتاع بمشاهدة درب التبانة.
كما يحتفظ القصر بذكريات نسائية ملهمة، مثل جين لوفيتون، الصحفية التي امتلكت القصر عام 1939، ولوت إيسنر، الناقدة السينمائية التي استخدمته خلال الحرب العالمية الثانية.
تلخص جيرلينغ نجاح المخيم بقولها: "نظريتي هي أن كل امرأة تأتي مع أمل جميل، ونحن نساعدها على تحقيقه بطرق رائعة. المخيم يوفر مساحة للتجدد والإلهام، حيث يأتي الجميع بمشاعر إيجابية ويتبادلونها معاً".