زعم الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، أنه عثر على أسلحة مخبأة في مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في غزة.
للأسبوع الثاني على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي حصاره لمجمع الشفاء الطبي، ونشر اليوم لقطات مصوّرة عرض فيها ترسانة أسلحة زعم أنها كانت مخبأة هناك، بما فيها بنادق من طراز AK-47 وقنابل يدوية ومتفجرات وقذائف هاون.
وجاء في بيان إن "الجنود اكتشفوا العديد من الأسلحة، مخبأة داخل الوسائد وأسرة المستشفى والأسقف وجدران المجمع".
ولطالما رفضت حماس مثل هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "أكاذيب ودعاية رخيصة".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قد أعلن الخميس، أن الجيش الإسرائيلي أعدم أكثر من 200 فلسطيني داخل مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، واعتقل نحو ألف آخرين، منذ اقتحامه.
من جانبه أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه بشأن حالة وسلامة 100 مريض و50 موظفاً صحياً لازالوا عالقين في المستشفى.
وأضاف المسؤول الأممي، في منشور على حسابه بمنصة إكس، أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها اضطروا إلى تأجيل مهمة مشتركة إلى مستشفى الشفاء بسبب تأخر الحصول على الموافقة.
وسلط غيبريسوس الضوء على أن "الرفض الإسرائيلي المتكرر لأداء مهامنا لم يمنعنا من الوصول إلى المرضى فحسب، بل أدى أيضًا إلى تعطيل العمليات المهمة الأخرى المنقذة للحياة"، لافتاً إلى رفض ثلاث مهمات أممية سابقة لمستشفى الشفاء.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ودمرت ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.