"مخاوف جدية".. 12 دولة أوروبية تطالب المفوضية بإعادة النظر باتفاق إعفاء صادرات أوكرانيا من الرسوم

منذ 1 سنة 134

أبرمت الصفقة الشهر الماضي بعد أن اشتكت بولندا والمجر وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا من تدفق الحبوب الأوكرانية الذي عزز المنافسة غير العادلة وخفض أسعار المنتجات المحلية.

أثارت مجموعة من 12 دولة في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا، "مخاوف جدية" بشأن صفقة إعفاء صادرات الحبوب الأوكرانية من الرسوم الجمركية.

وأبرمت الصفقة الشهر الماضي بعد أن اشتكت بولندا والمجر وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا من تدفق الحبوب الأوكرانية الذي عزز المنافسة غير العادلة وخفض أسعار المنتجات المحلية.

وأدت المحادثات مع المفوضية الأوروبية إلى ترتيب مؤقت يسمح بموجبه لأربع مواد غذائية أوكرانية - القمح والذرة وبذور اللفت وبذور عباد الشمس - بالمرور عبر الدول الشرقية الخمسة ولكن دون تخزينها في أراضيها أو شرائها للاستهلاك المحلي.

ويواجه هذا الحل الآن تحديًا من قبل مجموعة أكبر من الدول الأعضاء، والتي تعتقد أن الصفقة تتعارض مع القواعد التجارية للكتلة، وتفتقر إلى الشفافية وتتطلب مزيدًا من المشاورات.

صعوبات للدول الأعضاء

وكتبت الدول الـ12 في رسالة مشتركة موجهة إلى المفوضية الأوروبية: "نحن نؤيد إيجاد حلول أوروبية لمراعاة الصعوبات التي تواجهها بعض الدول الأعضاء. ومع ذلك، فإن سلامة السوق الداخلية لا يمكن أن تكون متغيرًا في التعديل".

واستطردت الرسالة قائلة: "إن الإجراءات التي اتخذتها المفوضية في 2 أيار/ مايو دون استشارة الدول الأعضاء الأخرى، والمتعلقة بالحد الانتقائي للواردات من أوكرانيا، تثير مخاوف جدية لأنها تؤدي إلى معاملة متباينة داخل السوق الداخلية نفسها".

الرسالة، التي اطلعت عليها "يورونيوز"، موقعة من قبل وزراء الزراعة في النمسا وبلجيكا وكرواتيا والدنمارك وإستونيا وفرنسا وألمانيا واليونان وأيرلندا ولوكسمبورغ وهولندا وسلوفينيا، وهي مؤرخة في 10 أيار/ مايو، علمًا أن فرنسا هي التي قادت المبادرة الجماعية.

وتابعت الرسالة: "على أقل تقدير، هناك حاجة إلى توضيح كيفية ارتباط هذه المقترحات والتدابير بقواعد وتشغيل السوق الداخلية والسياسة التجارية للاتحاد، ولا سيما فيما يتعلق بالتزامات الاتحاد الأوروبي تجاه أوكرانيا الناشئة عن اتفاقية الشراكة".

صفقة ضرورية

ردًا على الاقتراح المشترك، أكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية يوم الجمعة أن المفوضية تلقت الرسالة وتخطط للرد "في الوقت المناسب".

وقال المتحدث، مدافعًا عن الصفقة المؤقتة: "شعرنا بوجود حجج واضحة للغاية للعمل من أجل تقديم الدعم للمزارعين الذين تأثروا بهذا الاختناق".

وأضاف: "من المهم بالنسبة لنا أن يستمر تدفق المنتجات الزراعية من أوكرانيا. من المهم جدًا بالنسبة لنا ضمان أن أوكرانيا يمكنها الاستمرار في تصدير الحبوب".

وفيما يتعلق بمسألة الشفافية، قال المتحدث إن جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 27 قد تم إبلاغها بصفقة الحبوب قبل اعتمادها رسميًا.

وجاء الاتفاق الذي أبرم أواخر الشهر الماضي بين المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء الخمس المعنية - بولندا والمجر وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا - بعد أن فرضت أربعة منها حظرًا من جانب واحد على استيراد واسع النطاق للحبوب الأوكرانية ومواد غذائية أخرى.