وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم
يخضع وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، للتحقيق من الجهات المختصة منذ أواخر أكتوبر الماضي، على خلفية اتهامات بعقد شراكة وعلاقات مالية مع أحد أندية الرابطة التونسية الأولى.
وذكرت إذاعة "موزاييك إف إم" التونسية إن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية، قررت التحفظ على رئيس الاتحاد التونسي، بعد صدور قرار تفتيش في حقه على ذمة قضايا على خلفية شكوى تقدم بها وزير الشباب والرياضة التونسي، فبراير الماضي.
ويتولى وديع الجريء رئاسة الاتحاد التونسي لكرة القدم منذ عام 2012، في أطول فترة رئاسة في تاريخ اتحاد الكرة التونسي.
تفاصيل الاتهام
ذكرت وسائل إعلام تونسية أن كمال دقيش وزير الرياضة التونسي، قدم شكوى للنيابة العامة، متهما رئيس الاتحاد بالإخلال بالقانون وإلحاق أضرار بالمال العام.
وجاء في تفاصيل الاتهام، إبرام رئيس الاتحاد لتعاقد مع المدير الفني السابق لمنتخبات تونس للشباب الصغير زويتة، وتقاضي راتب إضافي من الوزارة، وسط مساعي للصلح بين الوزارة واتحاد الكرة بشأن هذا الخلاف حتى يتم الإفراج على رئيس الاتحاد.
موقف فيفا وكاف
تلقى الاتحاد التونسي خطابا من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يطلب فيه توضيحات حول أسباب الإيقاف والظروف التي جعلت النيابة العامة تصدر قرارا بملاحقة وديع، لترسل هيئة الدفاع عن وديع الجريء تقريرا شاملا حول القضية وملابساتها.
ولوح فيفا بتعليق نشاط الكرة التونسية وأنديتها المشاركة في المسابقات القارية والدولية في حال ثبت تدخل غير مبرر في شؤون الاتحاد المحلي.
من هو وديع الجريء
يبلغ الجريء خمسين عاما وهو مواليد منطقة بنقردان الجنوبية المجاورة للحدود الليبية، ويحمل شهادة طب الأسنان.
لعب وديع الجريء في نادي بنقردان، واشتهر بعد توليه رئاسة الاتحاد عام 2012.
وحقق خلال فترة رئاسته للاتحاد، عدد من الإنجازات، أبرزها تأهل نسور قرطاج إلى مونديالي روسيا 2018، وقطر 2022، وتشييد مركز رياضي عصري لعلاج إصابات الملاعب، ومقر عصري لاتحاد الكرة، وفندق كبير يستقبل الأندية والمنتخبات.
جذور الأزمة مع الوزارة
كانت أزمة اندلعت خلال الصيف المنصرم، بين الجريء ونادي الترجي، بعدما أعلن رئيس الاتحاد عبر صفحته على فيسبوك، تقديم مساعدات مالية لفريق العاصمة، لتخليص معاملات تتعلق بمستحقات لاعبيه.
وعاد الاتحاد التونسي ليطالب الترجي عبر فيسبوك بدفع مستحقاته البالغة 50 ألف دولار، مثيرًا غضب نادي العاصمة الذي كشف عن اقتطاع الاتحاد مبلغًا ماليًا فاق الميلون دولار من مستحقات النادي خلال مشاركته في بطولة دوري أبطال إفريقيا، إضافة لمبلغ آخر جرى اقتطاعه من لاعبي الترجي المتواجدين في المنتخب.
وخضع الجريء لتحقيق يوم 30 أغسطس الماضي، حيث جرى الاستماع الى إفادات رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم، على ذمة أبحاث تتعلق بعقود وقعتها الجامعة لها علاقة بالتصرف المالي والاداري للجامعة.
كما شكلت الأزمة بين وديع الجريء ونادي الهلال الرياضي الشابة أزمة للاتحاد التونسي، بعد قبول المحكمة الرياضية لشكوى النادي، وقررت إعادته للنشاط في دوري النخبة.
وينتظر المنتخب التونسي مواجهتين أمام ساو تومي وبرينسيبي، ومالاوي يومي 17، و21 نوفمبر، في مستهل تصفيات كأس العالم 2026.
ولا تزال القضية قيد التحقيق، إما مثول رئيس الاتحاد للمحاكمة لانتظار حكم بشأن المخالفات، أو الحصول على براءة وعودته لممارسة مهامه رئيسا للاتحاد التونسي.