رفضت محكمة الاتحاد الأوروبي الخميس الاستئناف المقدم من قبل زعيمي الانفصاليين الكتالونيين، كارليس بوتشيمون وتوني كومين، اللذين يسعيان منذ سنوات للاعتراف بعضويتهما في البرلمان الأوروبي. وجاء هذا القرار بعد حرمانهما من هذا الاعتراف في منتصف العام 2019 عندما انتُخبا ولم يكملا الإجراءات اللازمة للاعتماد.
رغم نجاحهما في انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 2019، لم يتمكن بوتشيمون وكومين من استكمال الإجراءات اللازمة لتقلد المنصب، حيث فشلا في أداء اليمين الدستورية التي تلزمهم باحترام الدستور الإسباني، وهي خطوة تتطلب الحضور الشخصي في مدريد. وأكدت المحكمة أن الرئيسة الحالية للبرلمان الأوروبي لا يمكنها تجاوز قائمة الأعضاء المنتخبين التي أبلغتها بها السلطات الإسبانية.
وفي يوليو الماضي، أيدت المحكمة العليا الإسبانية أوامر الاعتقال الصادرة بحق بوتشيمون وكومين وآخرين متهمين بالاختلاس على خلفية محاولة الإقليم الانفصال، مشيرةً إلى أن قانون العفو الجديد لا ينطبق عليهم.
وأكد يوردي تورول، الأمين العام لحزب "جونتس"، الذي يدعو لاستقلال كتالونيا عن إسبانيا، على موقع "إكس" قائلا: "سنستمر في الكفاح والمثابرة على جميع الأصعدة لنمنح صوتاً وحقاً لما قالته صناديق الاقتراع".
ويعيش بوتشيمون في منفى اختياري منذ عام 2017، هرباً من الملاحقة القانونية بعد إعلان استقلال كتالونيا بشكل غير رسمي.