محكمة إسرائيلية تمدد الحبس المنزلي لصحافية فلسطينية بتهمة التحريض

منذ 1 سنة 226

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 21/03/2023 - 15:00

الصحفية الفلسطينية لمى غوشة في محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس- 21 مارس 2023

الصحفية الفلسطينية لمى غوشة في محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس- 21 مارس 2023   -  حقوق النشر  HIBA ASLAN/AFP

مددت محكمة إسرائيلية الثلاثاء الحبس المنزلي لصحافية فلسطينية من القدس الشرقية بعد أن وجهت لها تهمة "التحريض على العنف" و"التماهي مع تنظيم معاد" وفق ما جاء في لائحة الاتهام.

وأرجأت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس النطق بالحكم على الصحافية لمى غوشة (30 عاماً) إلى 18 نيسان/ أبريل المقبل، على أن تبقى خلال هذه الفترة رهن الحبس المنزلي.

وغوشة صحافية مستقلة تتعاون مع عدة وسائل إعلام.

وقال محاميها محمد محمود إن المحكمة تدرس إمكانية فرض عقوبة "خدمة المجتمع" على غوشة بدلاً من الحبس الفعلي.

وكانت الصحافية غوشة قد اعتقلت من منزل عائلتها في حي الشيخ جراح أمام طفليها (5 و3 سنوات) في الرابع من أيلول/ سبتمبر الماضي، ومكثت في السجن عشرة أيام قبل أن يتم تحويلها للحبس المنزلي في 14 من الشهر ذاته.

وتقول غوشة لوكالة فرانس برس إنها تواجه تهماً تتعلق بمجموعة منشورات لها عبر حسابها الشخصي على فيسبوك إذ تعتبرها إسرائيل "تحريضية".

لكنها تؤكد أنها نقلت من خلال منشوراتها "رواية الشارع الفلسطيني ولم أخترعها من وحي خيالي".

ورأت غوشة أن جميع قرارات المحاكم الإسرائيلية "مجحفة وقائمة على كسر ذاتنا كفلسطينيين".

وصلت غوشة إلى المحكمة الثلاثاء الذي يصادف مع احتفالات عيد الأم في الأراضي الفلسطينية مع طفليها.

وأضافت بينما كانت تحتضنهما: "أحضرت أولادي معي لرغبتي أن يواجهوا الخوف الموجود في أذهانهم منذ لحظة اعتقالي. هذا أثر على حياة أطفالي".

وقالت غوشة: "طفلاي فقدا شعورهما بالأمان معي لأنهما يمكن أن يفقداني كعنصر أمان، هذه تفاصيل أكبر من أن يفهماها".

وعن عقوبة الحبس المنزلي المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بحقها تقول: "الحبس المنزلي حوّل منزلي من مكان ومساحة آمنة إلى مساحة سلطة ومراقبة".

وأضافت: "أنا موجودة تحت رقابة أهلي ما يجعلني في حالة صراع مستمر معهم بسبب خوفهم علي".

ورأت غوشة أن عقوبة خدمة المجتمع "أكثر قسوة" من الحبس الفعلي لأنها "ستخلق فجوة بداخلي عندما أنتزع من مكاني وبيئتي الفلسطينية ويتم وضعي في بيئة ومحيط معاديين".

والإثنين، أصدر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قراراً بإغلاق مكتب في القدس تابع للتلفزيون الرسمي الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.

واتهم بن غفير التلفزيون الذي قال إنه يعمل دون ترخيص في القدس بـ "التحريض ودعم الإرهاب".

وتمنع إسرائيل أي مظهر سيادي للسلطة الفلسطينية في القدس الشرقية التي ينظر إليها الفلسطينيون على أنها عاصمة لدولتهم المستقبلية.