محاكمة فرنسي سمح لغرباء بمعاشرة زوجته وهي فاقدة وعيها.. عرفت الضحية عن الجريمة المروعة بعد عقد كامل

منذ 2 أشهر 31

خضع موظف فرنسي متقاعد للمحاكمة يوم الاثنين بتهمة السماح لعشرات الغرباء باغتصاب زوجته بعد أن خدرها في قضية أثارت الرعب في البلاد. ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى 20 ديسمبر/كانون الأول.

يحاكم في مدينة أفينيون جنوب فرنسا خمسون رجلاً قام بتوظيفهم عبر الإنترنت زوج، وهو موظف سابق في شركة كهرباء فرنسا EDF يبلغ من العمر 71 عامًا. وأحصت الشرطة 92 حالة اغتصاب ارتكبها 72 رجلاً، وتم تحديد هوية 51 منهم.

ويُتهم الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و74 عامًا باغتصاب المرأة البالغة من العمر 72 عامًا. ويقول محاموها إنها كانت مخدرة بشدة لدرجة أنها لم تدرك حدوث الاعتداء الذي وقع عليها الذي مر عليه عقد من الزمن.

وقال أنطوان كامو أحد محاميها إن المحاكمة ستكون "معاناة رهيبة" بالنسبة لها. وأضاف أنه عليها أن تعيش تجربة الاغتصاب التي تعرضت لها على مدى 10 سنوات لأول مرة، مضيفًا أن موكلته "لا تتذكر" الاعتداء وأنها اكتشفته في عام 2020.

كان بإمكان المرأة، التي حضرت إلى المحكمة بمساندة أطفالها الثلاثة، أن تختار المحاكمة خلف الأبواب المغلقة، لكن "هذا ما كان سيرغب فيه المعتدون عليها"، بحسب كامو.

اغتصب البعض المرأة ست مرات

بدأت الشرطة التحقيق مع المدعى عليه دومينيك ب. في سبتمبر أيلول 2020 عندما ضبطه حارس أمن وهو يصور سراً تحت تنانير ثلاث نساء في مركز تسوق. وقالت الشرطة إنها عثرت على مئات الصور ومقاطع الفيديو لزوجته على جهاز الكمبيوتر الخاص به وهي فاقدة للوعي كما بدا، وظهرت المرأة في الصور في وضع يشبه جلسة الجنين في الرحم.

ويُزعم أن الصور تظهر عشرات عمليات الاغتصاب في منزل الزوجين في مازان، وهي قرية يقطنها 6000 شخص على بعد حوالي 33 كيلومتراً من أفينيون في بروفانس.

كما عثر المحققون على محادثات على موقع إلكتروني يُدعى coco.fr، أغلقته الشرطة منذ ذلك الحين. وكان دومينيك ب. يستخدمه ليحضر أشخاصا غرباء إلى منزلهما لإقامة علاقة جنسية مع زوجته. واعترف دومينيك ب. للمحققين بأنه كان يعطي زوجته مهدئات قوية وخاصة عقار تيميستا، وهو عقار مخفف للقلق.

بدأت الاعتداءات في عام 2011، عندما كان الزوجان يعيشان بالقرب من باريس، واستمرت بعد انتقالهما إلى مازان بعد عامين.

وشارك الزوج في عمليات الاغتصاب، وصورها وشجع الرجال الآخرين مستخدمًا ألفاظًا مشينة بحسب الادعاء العام. وحدث كل هذا دون أن يتم يتلقى مقابلا ماليا.

كان من بين المغتصبين المتهمين سائق رافعة، وضابط في فرقة الإطفاء، ورئيس شركة، وصحفي. كان بعضهم عازباً، والبعض الآخر متزوجاً أو مطلقاً، وبعضهم أرباب الأسر. وشارك معظمهم مرة واحدة فقط، لكن بعضهم شارك ما يصل إلى ست مرات.

التحقيق في جريمة قتل وأخرى لمحاولة اغتصاب

كان تبرير المتهمين أنهم ببساطة ساعدوا زوجين متحررين على عيش نزواتهما، لكن دومينيك ب. أخبر المحققين أن الجميع كانوا على علم بأن زوجته كانت مخدرة دون علمها. وقال أحد الخبراء إن حالتها "كانت أقرب إلى الغيبوبة منها إلى النوم".

وقال الزوج للمدّعين العامين إن ثلاثة رجال فقط غادروا المنزل بسرعة بعد وصولهم، بينما شرع الآخرون جميعاً في ممارسة الجنس مع زوجته.

قال دومينيك ب. الذي قال إن ممرضا اغتصبه عندما كان في التاسعة من عمره، إنه مستعد لمواجهة ”عائلته وزوجته“، حسبما قالت محاميته بياتريس زافارو.

قد لا تكون هذه المحاكمة هي الأخيرة له. فقد اتُهم أيضاً بجريمة قتل واغتصاب في عام 1991 الأمر الذي ينكره، ومحاولة اغتصاب في عام 1999 اعترف بها بعد اختبار الحمض النووي.

وقال الخبراء إن الرجل لا يبدو أنه مختل عقلياً، إلا أنهم قالوا إنه كان لديه حاجة للشعور "بالسيطرة الكاملة"على جسد الأنثى.