محادثات "صريحة" في بكين بين دبلوماسيين أميركيين وصينيين

منذ 1 سنة 153

أعلنت وزارة الخارجية الصينية الثلاثاء أنّ دبلوماسيين صينيين وأميركيين أجروا في بكين محادثات "صريحة" و"بنّاءة" بشأن سبل تحسين العلاقات الثنائية التي تردّت بسبب خلافات حول مواضيع شتّى.

قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، إنّ مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا دانيال كريتنبرينك زار العاصمة الصينية، خلال الأيام القليلة الماضية برفقة سارة بيران، مستشارة الرئيس جو بايدن لشؤون الصين وتايوان.

وأضافت الوزارة القول إنّ الدبلوماسيين الأميركيين التقيا نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاوشو، وأجريا محادثات مع مدير الوزارة لشؤون أميركا الشمالية وأوقيانيا يانغ تاو.

وبحسب البيان فإنّ "الجانبين أجريا حواراً صريحاً وبنّاءً ومثمراً، بشأن تحسين العلاقات الصينية-الأميركية وإدارة الخلافات بشكل صحيح"، و إنّ الصين أوضحت خلال هذه المحادثات "موقفها الرسمي بشأن تايوان"، نقطة الخلاف الرئيسية بين البلدين. ووفقاً للبيان فإنّ "الطرفين اتّفقا على مواصلة اتصالاتهما".

وتوتّرت العلاقات بين واشنطن وبكين في الأشهر التي تلت لقاء، جمع بين بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ خلال قمّة مجموعة العشرين، التي عقدت في جزيرة بالي الإندونيسية في تشرين الثاني/نوفمبر.

ومن بين أسباب التوتر ملف تايوان التي تعتبرها الصين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وإسقاط الولايات المتحدة منطاداً صينياً فوق أراضيها أكّدت واشنطن أنّه للتجسّس، الأمر الذي نفته الصين.

وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ المحادثات التي أجراها دبلوماسياها في بكين الإثنين كانت "صريحة ومثمرة"، وجزءأً من "الجهود الجارية للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة" بين البلدين.

وأضافت الوزارة القول إنّ "الجانبين تبادلا وجهات النظر حول العلاقات الثنائية، والقضايا المتعلقة بمضيق (تايوان) وقنوات الاتصال ومواضيع أخرى".

وشدّد البيان الأميركي على أنّ دبلوماسيي الولايات المتّحدة شدّدا على مسامع مضيفيهم الصينيين، على أنّ واشنطن "ستقاتل بقوة وستدافع عن مصالح الولايات المتّحدة وقيمها".

وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها، مؤكّدة عزمها على إستعادتها، وبالقوة إذا لزم الأمر. وتعيش الجزيرة في ظل خوف دائم من غزو صيني لأراضيها.

وهناك مسألة أخرى مهمة تثير التوتر بين البلدين تتعلق بالرقائق المصغّرة، مع إعلان بكين في أيار/مايو أنّ شركة مايكرون الأميركية لأشباه الموصلات لم تجتز مراجعة أمنية وطنية، ولن يُسمح لها تالياً بالبيع لمشغّلي "بنى تحتية حيوية للمعلومات".