محادثات أمريكية إسبانية في البيت الأبيض.. هل تشارك مدريد في استقبال اللاجئين من المكسيك؟

منذ 1 سنة 135

تحتاج إسبانيا وكندا إلى العمالة، وقد أشارتا إلى أنهما على استعداد لقبول المهاجرين من أمريكا اللاتينية بالإضافة إلى دول أخرى في خطوة من شأنها أن تخفف الضغط على الولايات المتحدة.

يجري رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الجمعة، محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن للتعاون في التوصل إلى اتفاق بشأن الهجرة، والسعي إلى تشكيل جبهة موحدة بشأن الحرب في أوكرانيا.

إلى جانب كندا، ستسعى الولايات المتحدة إلى إبرام صفقة مع إسبانيا بشأن مراكز الهجرة في أمريكا اللاتينية، حتى يتمكن المهاجرون من مغادرة بلدانهم للفرار من الفقر والعنف.

وفي الوقت نفسه، تحتاج إسبانيا وكندا إلى العمالة، وقد أشارتا إلى أنهما على استعداد لقبول المهاجرين من أمريكا اللاتينية بالإضافة إلى دول أخرى في خطوة من شأنها أن تخفف الضغط على الولايات المتحدة التي تواجه تدفق المهاجرين على طول حدودها مع المكسيك.

كما ستفرض الحرب بين روسيا وأوكرانيا نفسها بشكل كبير على المحادثات في البيت الأبيض.

وستتولى إسبانيا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر في تموز/ يوليو المقبل، وستقود الاتحاد الأوروبي في الجهود المبذولة لإحلال السلام.

وأنهت إدارة بايدن ضوابط الوباء على طول حدودها مع المكسيك، وكشفت عن تدابير جديدة للهجرة من المتوقع أن تغير طريقة وصول المهاجرين إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وفي الوقت الحالي، لا يمكن لمن يُقبض عليهم وهم يحاولون عبور الحدود الأمريكية بشكل غير قانوني العودة لمدة خمس سنوات، كما أنهم سيواجهون محاكمة جنائية.

وتم إنشاء سلسلة من مراكز المهاجرين في كولومبيا وغواتيمالا ولكنها لم تعمل بعد. وسيتم إنشاء ما يصل إلى 100 مركز آخر في بلدان أخرى حيث يمكن للمهاجرين التقدم للقدوم إلى كندا وإسبانيا والولايات المتحدة.

انتصار سياسي

بالنسبة للبيت الأبيض، سيكون إقناع إسبانيا وكندا باستقبال المهاجرين انتصارًا سياسيًا، لأن إدارة بايدن تنظر إلى أزمة الهجرة التي تواجه الأمريكتين على أنها مشكلة عالمية تحتاج إلى حل عالمي

في هذا السياق، أوضحت المتخصصة في العلاقات الأمريكية الإسبانية كارلوتا غارسيا إنسينا، في حديث لـ"يورونيوز"، أن صفقة الهجرة مهمة لكل من الولايات المتحدة وإسبانيا.

وأضافت: "تعتبر الولايات المتحدة مشكلة الهجرة مشكلة عالمية، لذا من المهم أن تشارك دول أخرى مثل إسبانيا وكندا وجهة نظرها حول هذا الموضوع".

وإسبانيا، مثل العديد من الدول الأخرى، بحاجة إلى العمال، وستكون قادرة على اختيار المهاجرين الذين لديهم المهارات اللازمة في البلاد.

وقالت مدريد إن المسار لن ينطبق إلا على أولئك الذين حصلوا بالفعل على وضع الحماية الدولية. وهذا يعني أن المهاجرين الذين ستقبلهم سيحتاجون إلى اعتبارهم لاجئين وسيُعاملون بنفس الطريقة التي عومل بها طالبو اللجوء السوريون في السابق.