أعلنت مجموعة فاغنر الروسية وفاة مقاتلها ألكسندر إفريموف، الذي قُبِض عليه في مالي، وفقاً لرسائل نصية اطلعت عليها وكالة "رويترز". جاء هذا الإعلان بعد أن احتجزته مجموعة المتمردين الطوارق خلال معركة دامية في الصحراء في أواخر يوليو، أسفرت عن مقتل العديد من مقاتلي فاغنر.
وأوضح يُفغيني، شقيق إفريموف، أن مجموعة فاغنر اتصلت لإبلاغهم بوفاة شقيقه، ونشر الخبر في مجموعة دردشة عبر تطبيق تليغرام مخصصة لعائلات المرتزقة. وأعرب يُفغيني عن قلقه إزاء الحالة النفسية لعائلة شقيقه، متسائلاً عن تأثير هذا الخبر على زوجته.
من جهة أخرى، نفى المتحدث باسم مجموعة الطوارق، محمد إلمولود رمضان، صحة ما أوردته فاغنر، مؤكداً أن الأسيرين الروسيين، بالإضافة إلى أسرى من الجيش المالي، لا يزالون على قيد الحياة. وأكد رمضان أن مزاعم فاغنر لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أن جميع أسرهم بخير.
لم يتضح سبب التضارب في المعلومات، حيث لم تقدم مجموعة الطوارق أي دليل على بقاء أسرها على قيد الحياة، بينما لم تتمكن فاغنر من استعادة جثث مقاتليها الذين قتلوا في المعركة، مما ترك عائلاتهم في حالة من عدم اليقين.
وبدأت فاغنر بالإعلان عن فقدان معظم المقاتلين الذين شاركوا في المعركة، كما أن أسماء 31 مرتزقاً إما مفقودين أو محتجزين باستخدام البيانات العامة وتقنيات التعرف على الوجه. ورغم اعتراف فاغنر بخسائر كبيرة، إلا أنها لم تحدد عدد الضحايا، في حين لم تقدم القوات المالية أيضًا أي حصيلة.
تجدر الإشارة إلى أن المتمردين الطوارق، الذين يسعون لإنشاء وطن مستقل، أعلنوا عن مقتل 84 روسيًا و47 مالياً في هذه المعركة. وقد بدأ نضالهم منذ عام 2012، مما أدى إلى تعقيد الصراع مع الجماعات الإسلامية المرتبطة بالقاعدة في المنطقة.
ولم تستجب وزارة الخارجية الروسية لطلبات التعليق بشأن مصير مقاتلي فاغنر، وذلك بعد أن تم تجميع المجموعة تحت مظلة "فيلق إفريقيا" عقب وفاة قائدها السابق، يفغيني بريغوجين، العام الماضي.