بدأ مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، خلال الجلسة العامة طلب مناقشة مقدم من النائب محمد عبد العليم الشيخ، بشأن استيضاح سياسة الحكومة في الاهتمام بالمساجد من حيث البناء، حيث أن هناك كثير من المساجد تحتاج للإحلال والتجديد وكذلك الصيانة الدورية لها للحفاظ عليها خاصة المساجد الأثرية، وكذلك سياسة الحكومة تجاه فرش المساجد في ضوء الطلبات الكثيرة لتجديد فرش المساجد، وكذلك استيضاح سياسة الحكومة في تحسين الأحوال المعيشية للسادة أئمة المساجد والخطباء ومقيمي الشعائر والعاملين بالمساجد حيث يقع عليهم مسئولية نشر الخطاب الديني الوسطي المستنير ومحاربة الأفكار الهدامة ولابد من تحسين الأحوال المادية والمعيشية للدعاة.
وقال النائب محمد عبد العليم الشيخ، إن المساجد هي بيوت الله على أرضه جعلها الله مشرقا للهداية والنور، وللمساجد أهمية كبري من خلال نشرها للدعوة وتذكير الناس بأمور الدين والدنيا، ولذا كان دورها العظيم ونشر العلم والثقافة، ومن هذا الأساس كان الاهتمام بالمساجد حيث تحتاج الكثير من المساجد لعمليات إحلال وتجديد أو عمليات صيانة للحفاظ عليها، وعلى حياة المواطنين، مشيرا إلى أنه في ظل صعوبة الحياة الاقتصادية التي يواجهها المواطنون، فلا يستطيعون القيام بذلك من خلال الجهود الذاتية، وكذلك بالنسبة لمشكلة فرش المساجد حيث تحتاج آلاف المساجد لتجديد فرشها نتيجة تهالك هذا الفرش وعدم تجديده لعده سنوات وهو ما يعيق قيام المصلين بأداء الصلوات والعبادة.
وأشار النائب إلى أن هناك الكثير من المساجد الآثرية التي تحتاج اهتمام خاص وعناية فائقة من أجل الحفاظ عليها بوصفها أبنية حضارية تشهد على عظمة الحضارة الإسلامية، وتراثها المعماري المتميز والتي تعد أيضا مقصدا سياحيا هاما يتوجب الاهتمام بها كمورد اقتصادي للدولة.
وأوضح أن وزارة الأوقاف من أغني الوزارات وتصل ممتلكاتها لـ200 مليار جنيه، مضيفا :" وزارة الأوقاف بها أغلب أراضي مصر فكيف توجد بها مساجد مغلقة".
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن الحديث عن المساجد غير منبت الصلة عن الحديث عن أئمة المساجد والخطباء ومقيمي الشعائر العلمية بالمساجد وهؤلاء في حاجة ماسة لتحسين أحوالهم المعيشية المادية وتوفير فرص التدريب والتأهيل المستمرين لهم، وكذلك تقديم المساعدة إلى الأئمة والخطباء في استكمال دراساتهم العليا من أجل رفع المستوى العلمي والدعوى لهم.
ولفت إلى أن سد العجز الواضح في عدد أئمة المساجد والخطباء ومقيمي الشعائر والعمال وهذا العجز يصل لعشرات الآلاف وهو ما يتطلب الإسراع في سد هذا العجز، لأنه لا يعقل أن يتم ترك المساجد دون أئمة أو بدون عمال، لذلك يجب أن يكون لهذا الملف الأولوية لدى الحكومة.