مجلس الدولة بالجزائر يؤيد قرار حلّ جمعية رائدة في الحراك

منذ 1 سنة 207

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 23/02/2023 - 17:00

حلّ الجمعية الوطنية للشباب "راج"

حلّ الجمعية الوطنية للشباب "راج"   -  حقوق النشر  Toufik Doudou/Copyright 2019 The Associated Press. All rights reserved.

أكد مجلس الدولة في الجزائر الخميس قرارا للمحكمة الإدارية صدر في تشرين الأول/أكتوبر 2021 بحلّ الجمعية الوطنية للشباب "راج" التي برز دورها خلال الحراك الشعبي في 2019 الذي أزاح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن الحكم.

وكتبت المنظمة في صفحتها على موقع فيسبوك "مجلس الدولة: قضية جمعية راج مع وزارة الداخلية: تأييد الحكم الصادر من المحكمة الإدارية والذي يقتضي بحل الجمعية الوطنية للشباب نهائيا".

و"راج" هو اختصار ل "تجمع - عمل - شباب" باللغة الفرنسية.

وجاء القرار بعد يوم من الذكرى الرابعة لانطلاق الحراك الشعبي في 22 شباط/فبراير 2019 والذي بدأ للاحتجاج ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة وتطور خلال مسيرات أسبوعية لنحو سنة كاملة للمطالبة بالحرية والديمقراطية.

وفي أول رد فعل اعتبرت منظمة العفو الدولية أن "حل الجمعية بمثابة ضربة قاسية للحق في حرية تكوين الجمعيات التي يكفلها الدستور" كما كتبت في تغريدة على تويتر.

كما اعتبر فتحي غراس منسق حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية (يساري) انه بتجميد نشاط حزبه وحل جمعية "راج" فإن "النظام يبحث عن مخرج لأزمته لقتل الحياة السياسية".

وأصدرت المحكمة الإدارية في 13 تشرين الأول/اكتوبر وبناء على شكوى من وزارة الداخلية قرارا بحل جمعية "راج"، وطعنت المنظمة في القرار لدى مجلس الدولة اعلى هيئة قضائية في المحاكم الإدارية وقراراته غير قابلة للمراجعة.

وبدأت الملاحقات ضد الجمعية الشبانية بسجن رئيسها عبد الوهاب فرساوي ستة أشهر بتهمة "المساس بسلامة وحدة الوطن" في 2020.

وكانت نفس المحكمة قرّرت حل الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في أيلول/سبتمبر، في إجراءات قضائية أُجريت بغيابها، وبناء على شكوى تقدمت بها وزارة الداخلية في أيار/مايو 2022.

واعتبرت الرابطة التي كانت تنشط بشكل قانوني منذ 1989 أنها "مثل المنظمات والأحزاب السياسية الأخرى، تدفع ثمن نضالها، مثل ملايين الجزائريين، في الحراك السلمي من أجل الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان".